حذر الفريق الركن محمد الحداد رئيس الاركان العامة للجيش الليبي أصحاب الأجندات الخارجية وتجار الحروب بأن الجيش سيقف لهم بالمرصاد، وانه على استعداد لبذل المزيد من التضحيات في سبيا الدولة المدنية، ببناء المؤسسة العسكرية بناء وفق عقيدة الولاء لله والوطن . وقال كلمة له في حفل تخرج دفات جديدة الكلية العسكرية وكلية الدفاع تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى الـ 69 لاستقلال ليبيا بحضور رئيس المجلس الاعلى للدولة وعضو المجلس الرئاسي ووزير الدفاع، ووزير الداخلية ووزير الدفاع التركي ورئيس الاركان للجمهورية التركية والوفد المرافق لهما ( اتقدم بتحية الاكبار والاجلال لقواتنا الباسلة التي صدت العدوان على العاصمة كما لا يفوتني ان اتقدم بالامتنان الى الدول الصديقة والشقيقة التي امنت بحقنا في دولة مدنية دستورية وفي مقدمتها الجمهورية التركية التي كانت السند الحقيقي لنا في حربنا ضد العدوان من خلال اتفاقية التعاون الامني والتي وفرت لنا مساحات من الدعم في التدريب وتبادل الخبرة، لبناء جيش ضمن اطر المهنية والحرفية مدركين اهمية صون سيادتنا وتقدير اختياراتنا الاستراتيجية في تجاوز هذه المرحلة من تاريخ امتنا متعاونين مع حلفاؤنا واصدقاؤنا في نبد الارهاب ومحاربته وصون تراب الوطن وعزة ابنائه، حليفنا الحقيقي اليوم من يقف معنا من الدول الشقيقة والصديقة لترجع دولتنا آمنة مطمئنه مستقرة ويسعى لحقن دماء ابناء شعبنا ويساعد في بناء المؤسسة العسكرية والامنية وفي التنمية والبناء والتعليم والصحة فليبيا الدولة الابية ذات السيادة المستقلة لن يكون فيها مكان لغازي اومحتل ولن نسمج بان تكون مسرح عمليات لتصفية حسابات اقليمية او دولية) . وأضاف الحداد في كلمته : ان الجيش الليبي هو (امتداد لجيش عريق تاسس منذ قرابة السبعين عاما مضت وها نحن اليوم نكمل ما بدئه الاجداد في بناء قوة عسكرية تعلي قيم الدولة المدنية وترسخ الثوابت التي كانت مفقودة في مؤسسة الجيش ' جيش يفتخر به كل ليبي يحمي الوطن ولا ينقلب على الدستور جيش هو ركن الدولة وحضنها وصمام امنها واستقرارها ورمز عزتها ومجدها ' الجيش هو خط الدفاع الاول وهو الحارس والحضن الآمن للوطن وشعبه وممتلاكاته الجيش لايساوم على الوطن ولا يقتل ابناء شعبه ولا يدمر مؤسسات بلاده) . وقال الحداد : ان (تخريج دفعات من الكلية العسكرية تمتلت في شباب وهبوا ارواحهم فداء للوطن من ملحمة البنيان المرصوص ضد الارهاب والتطرف الى من حمت بركان الغضب ضد العدوان والهمجية والتسلط , اننا اليوم كلنا ادراك ووعي باهمية دمج هؤلاء الابطال داخل الكليات العسكرية ومراكز التدريب وتأطيرهم في بناء جيش يدافع عن قيم الدولة ويضمن التداول السلمي على السلطة ويغلق الباب امام الطامعين والحالمين باعادة عسكرة وشخصنة الدولة) مضيفا : (اننا عازمون اكثر من ذي قبل، ولن تثنينا العقبات، على بناء جيش موحد تتلاقى فيه الخبرات مع الدماء الجديدة جيش يؤمن بالحرية والديمقراطية جيش يقدم الغالي والنفيس من اجل الوطن والشعب يحفظ السلم ويحقق الآمان واننا لن نسمح باستمرار العبث بتهميش وعرقلة بناء المؤسسة العسكرية وتوحيدها من قبل المعرقلين من الداخل والخارج واصحاب الاجندات المختلفة , ونقول لمجرمي وتجار الحروب المنتهكين لكل الاعراف الانسانية والدولية اننا بالمرصاد وعلى جاهزية تامة لقطع دابر كل معتد اثيم مجددين العهد لوطننا) .