قدم رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج تهانيه للشعب الليبي بالذكرى التاسعة والستين لاستقلال ليبيا ، مؤكدا أن الاستقلال جاء تتويجا لعقود من المقاومة منذ أن وطأت اقدام المستعمر أرض ليبيا عام 1911 والى ان تم اعلان الاستقلال في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر عام 1951 . واستذكر السراج ، في كلمة وجهها الى الشعب الليبي مساء الخميس بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا، حجم التضحيات التي بذلها الآباء والاجداد داعيا الى استخلاص العبر منها واستلهام قوة الارادة . وترحم رئيس المجلس الرئاسي على ارواح الشهداء الابرار ، قائلا إن ليبيا مرت بالعديد من التجارب القاسية خلال السنوات الماضية والتي ساهمت التدخلات الخارجية في تفاقمها لتنزل بالبلاد الدمار والموت واستنزاف مواردها . وأضاف ( لقد بات واجبا علينا العمل الجاد للخروج مما نحن فيه ، وأضحى التداعي لايقاف التدهور هو أفضل ما يمكن أن تقوم به القوى السياسية ، ويتأتى ذلك بطي صفحة الخلافات والتجاذبات والسعي لتضميد الجراح وترميم النسيج الاجتماعي ، مباركا الاتفاق على اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مثل هذا اليوم من العام القادم 2020-2021 . وأكد السراج تخصيص مبلغ مالي للمفوضية العليا للانتخابات واستعداد المجلس الرئاسي لتسخير كافة الامكانيات والترتيبات الضرورية لتمكين المفوضية من انجاز هذا العمل الوطني بكفاءة ومهنية ، داعيا بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا وجميع المنظمات الدولية المختصة للمساعدة في العملية الانتخابية القادمة . وطالب رئيس المجلس الرئاسي في كلمته المجتمع الدولي بألا يتهاون مع من لا يحترم نتائج الانتخابات وأن يتخذ موقفا حازما تجاه من يعرقلها واعتباره معرقلا للعملية السياسية التي تستهدف انهاء الكيانات الانتقالية وتأسيس الدولة المدنية الحديثة . وأكد السراج أنه من حق الليبيين ان يعيشوا حياة حرة رغدة وكريمة وهذا يتحقق ببناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة دولة المواطنة التي تكفل الحريات العامة والعدالة والتكافؤ وتعزز حقوق الانسان وتصون كرامته في ظل سيادة القانون . واختتم السراج كلمته بقوله إن ذكرى الاستقلال المجيد هي اضاءة ساطعة في تاريخنا ، هذا التاريخ المشرف يبرهن على اصالة شعبنا وقدرته على العطاء وصلابته في مواجهة المحن ذلك ما يجعل الامن يتوهج في نفوسنا رغم كافة التحديات .