يحتفل الليبيون اليوم الخميس 24 ديسمبر بالذكرى التاسعة والستين لاستقلال بلادهم وتحررها من الاستعمار الإيطالي ، وهم على أمل ان يحل العام الجديد وليبيا تنعم بالامن والاستقرار والازدهار . ففي مثل هذا اليوم من عام 1951 أعلن رسميا عن استقلال ليبيا ليتوج بذلك نضالات وتضحيات جسام قدمها الشعب الليبي لاكثر من عقدين من الزمن تمثلت في قوافل من الشهداء الابرار عبر سلسلة من المعارك البطولية التي شهدتها مختلف مناطق البلاد ، وقدم فيها الليبيون اروحهم ودمائهم الزكية الطاهرة فداء لاستقلال الوطن، وأن ينعم الليبيون بالحرية والكرامة في بلدهم . ويتزامن احياء ذكرى الاستقلال لهذا العام مع آمال واسعة من الليبيين بمختلف مكوناتهم الثقافية والفكرية والشبابية والاجتماعية بان بستلهم المشاركون في جوالات مارثونية من الحوارات السياسية والعسكرية بين الاطراف الليبية في الداخل والخارج من حكمة الاباء المؤسسين فى بناء وطن ديمقراطي يقوم على المصالحة الوطنية الشاملة والعادلة لكل أبناء الشعب من كل توجهاتهم". كما يتطلع الشعب الليبي في هذه المناسبة الراسخة في الذاكرة الليبية الى ان يعم الامن والامان ربوع الوطن كافة ، وتتحقق المصالحة الوطنية وتتطهر القلوب من الحقد والبغضاء والكراهية وتكون الكلمات والافعال بعمق المحبة لليبيا والتآزر على بنائها باخلاص وايمان وبأنها واحدة للجميع من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ولن تكون إلا لمن يعمل على تضميد جراحها ، وبعث الحلول الناجعة لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة التي يتعاون فيها الجميع من أجل بناء الدولة الموعودة التي حلم بها شهداءها الأبرار وعرق أبناءها الأوفياء. ويأمل المواطن الليبي بأن تحل هذه الذكرى التى تتزامن مع قدوم العام الجديد بأن يتوقف نزيف الدم وأن تنتهي المراحل الانتقالية وتجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية يختار فيها الليبيون بحرية من يحكمهم وتبدأ عملية التداول السلمي على السلطة وينعم هذا الشعب بعظمة تاريخه بالحرية ويتجاوز كل المحن ويتوجه الى العمل والبناء لتحقيق دولة القانون والرفاهية والشفافية والنهضة العلمية.