أكد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة الطاهر السني موقف حكومة الوفاق الساعي لإنجاح كافة الحوارات الجارية بعيدا عن التدخلات والاملاءات الخارجية. جاء ذلك خلال لقاء افتراضي عقد الثلاثاء مع مندوبي وممثلي دول الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تناول آخر تطورات الوضع الراهن في ليبيا خاصة نتائج لقاءات اللجنة العسكرية والحوارات السياسية المختلفة. وشدد " السني" على أهمية دور دول الاتحاد الأوروبي في دعم هذه الحوارات بكافة مساراتها، وأن تتوحد جهودهم بعيداً عن التنافس السلبي والهدّام الذي كان واضحاً منذ سنوات وبالأخص في فترة العدوان على طرابلس. وحمّل السني الاتحاد الأوروبي جزءاً كبيراً ومسؤولية أخلاقية تجاه ما آلت إليه الأمور بسبب صمتهم تجاه المعرقلين للاتفاق السياسي الليبي والانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب التي اقترفت ، لافتا إلى انه حان الوقت لتصحيح ذلك. بشأن عملية "ايريني ، قال السني أن العملية حتى الآن لا توفر مراقبة جدية لتدفق السلاح والمرتزقة للمجموعات الخارجة عن القانون براً وجواً وتحتاج أن تكون أكثر شمولية وبتنسيق مباشر مع الحكومة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الدولة الليبية لها الحق في الدفاع عن مواطنيها وسيادتها ضد أي اعتداءات وبكل الطرق الممكنة. وأكد "السني" على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي وبإشراف الأمم المتحدة في دعم إرادة الليبيين لإجراء الانتخابات العامة التي حددت في 24 ديسمبر المقبل، لتكون هذه بداية إنهاء كافة المراحل الانتقالية والأجسام السياسية المتراكمة في البلاد.