التقى وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق الوطني " فتحي باشاغا " بديوان الوزارة وفد من مكونات الامازيغ. حيث أعربت المكونات الامازيغية عن سعادتهم بلقاء وزير الداخلية , وذلك لمناقشة عدد من القضايا والتحدث عن بعض المشاكل التي يمكن تذليلها ومن بينها الأمن.
واستعرض الوزير خلال اللقاء للمكونات الامازيغية مسألة الأمن والدور الكبير الذي يقع على عاتق وزارة الداخلية باعتبار الامن هو الأساس لتكوين الدولة وهذا بطبيعته يتطلب السلم الاجتماعي. وأشار الوزير المفوض إلى أن الليبيين قد وصلوا الآن وأدركوا إنه بدون الأمن لا توجد تنمية ولا استقرار لأنهما مهمان جداً لمؤسسات الدولة.
موضحا بأن أمن ليبيا واحد ولا يتجزأ وهذا لا يتحقق إلا بالاستقرار الأمني وبسط سيادة الدولة على كامل التراب الليبي. وأشار إلى أن المؤسسات الأمنية هي التي تحقق الاستقرار للوطن والمواطن قائلاً " أنه يجب أن تكون هناك دولة عادلة وقوية وتحترم آدمية المواطن والعمل الأمني هو من أجل الوطن وليس من أجل منطقة أو قبيلة, فالأمن مسؤولية تضامنية بين كافة مكونات الدولة ".
وأوضح وزير الداخلية للمكونات الامازيغية أن الحق والإنصاف ضروري لبناء مجتمع أو دولة متماسكة ومترابطة يسودها العدل والإنصاف. كما تطرق الوزير إلى أن وزارة الداخلية تسعى لتطوير الأداء الأمني من خلال استحداث منظومات إلكترونية متطورة وحديثة والتي ستعكس التطور للدولة الليبية الحديثة. وفيما يتعلق بمسألة الفساد فقد ذكر الوزير المفوض أن هذا الأمر يحتاج إلى مواجهة من أجل بناء دولة واستقرارها, موضحاً بأن الدول لا تبنى على الفساد.
وتخلل اللقاء طرح بعض الأسئلة على وزير الداخلية فيما يتعلق ببعض الجوانب ذات البعد السياسي للدولة ، مشيرا إلى أن ليبيا دولة واحدة موحدة ولا يمكن تهميش أي مكون من مكوناتها لأننا كلنا ليبيون ونعمل من أجل مصلحة هذا الوطن ومستقبله.
وفي ختام اللقاء تقدمت هذه المكونات بالشكر والتقدير الوزير على إنجازاته بالمجال الأمني والسياسي, متمنيين له التوفيق في كل الخطوات التي يقوم بها من أجل بناء دولة أمنة مستقرة.