تراجعت أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي بفعل مخاوف من تزايد حالات فيروس كورونا على مستوى العالم، الأمر الذي يؤثر سلبا على التعافي الذي شهده الطلب على الوقود، ويأتي ذلك وسط مخاوف من زيادة المعروض الليبي في السوق.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا أو 0.7 في المئة إلى 42.32 دولار للبرميل بحلول الساعة 0149 بتوقيت غرينتش، بعد أن هبطت 31 سنتا أمس الاثنين. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتا، أو 0.6 في المئة ، إلى 40.57 دولارا للبرميل ، بعد أن خسرت خمسة سنتات أمس الاثنين. وتزامن هذا مع ارتفاع إجمالي الإصابات بالفيروس عالميا إلى أكثر من 40 مليون، مع تزايد الحالات في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بدعم سوق النفط مع تنامي المخاوف من تفشي الإصابات. وفي الوقت الحالي، تلتزم المنظمة بكبح الإنتاج بمقدار 7.7 مليون برميل يوميا، حتى ديسمبر، ومن المتوقع أن يصل مستوى الخفض إلى 5.8 مليون برميل يوميا في يناير، ما يعني زيادة المعروض. وقال فيفيك دار، محلل السلع في بنك كومنولث: "لا نعتقد أن أسواق النفط في وضع يمكنها من استيعاب حوالي 2 في المئة من الإمدادات العالمية التي من المتوقع أن تستأنفها أوبك في الأول من يناير المقبل".
وقال إن زيادة الإنتاج من ليبيا، التي تعمل خارج "اتفاق أوبك+" يزيد من مخاوف زيادة المعروض.