أعلن وزير الداخلية التونسي " لطفي بن جدو " أن بلاده ستطبق قانون مكافحة الإرهاب الصادر سنة 2003 ضد هذه المجموعة "الإرهابية" ومجموعة أخرى "متفرعة عنها" متحصنة بجبال في ولاية الكاف .
وكشف " لطفي بن جدو " أن تونس ستطلب من جارتها الجزائر "المساعدة" لنزع ألغام تقليدية زرعها مسلحون مرتبطون بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في جبل الشعانبي بولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر.
وأوضح بن جدو في مؤتمر صحفي أن الألغام التقليدية المزروعة في جبل الشعانبي مشابهة لتلك التي استعملها تنظيم القاعدة في أفغانستان ضد القوات الأمريكية، وأن كاشفات الألغام العادية والكلاب البوليسية المدربة "عاجزة" عن كشفها قائلا "سنتصل بالجزائر ، لعلهم يساعدوننا في هذا المضمار".
وأوضح أن هذه الألغام "مصنوعة صنعا يدويا بحتا من الامونيتر (مادة كيميائية تستعمل في تسميد الأراضي الزراعية) والبلاستيك والغليسيرين ، وتنفجر عند المرور عليها أكثر من مرة ، وقد اشتهر بها تنظيم القاعدة وعانى منها الأميركيون في أفغانستان".
وتسبب انفجار أربعة من هذه الألغام بجبل الشعانبي في إصابة 10 من عناصر الحرس الوطني (3 بترت أرجلهم وآخر أصيب بالعمى) و6 من الجيش (اثنان بترت أرجلهما) حسبما أعلن الثلاثاء العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع.