شارك رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج الخميس في إحياء الذكرى السادسة والخمسين ليوم الشرطة الليبية، الذي يصادف الثامن من أكتوبر من كل عام، حيث جرى خلال الاحتفالية التي أقامتها وزارة الداخلية استعراض للقوات الخاصة التابعة للوزارة وشرطة الخيالة والشرطة الزراعية والدفاع المدني ونادي الشرطة الرياضي.
وألقى الرئيس كلمة في الاحتفالية التي حضرها وزير الداخلية فتحي باشاغا، ووكيل الوزارة العميد خالد مازن، وعدد من مسؤولي الوزارة وقيادات الشرطة بأفرعها المختلفة.
وقال رئيس المجلس الرئاسي في كلمته إن "احتفال اليوم يأتي بعد أن تم دحر العدوان الذي استهدف العاصمة ومدن أخرى، وكان للشرطة والقوات المساندة دورها الفعال في حماية الشعب وممتلكاته من المجرمين والإرهابيين، ومن عبث العابثين " وأضاف قائلا "لقد قدمتم تضحيات غالية، لكم جميعا بمختلف المراتب والمسؤوليات تحية تقدير واعتزاز، ونترحم على شهداءنا جميعا ".
وقال إن " الاحتفال بيوم الشرطة تقليد راسخ برسالته ومعناه النبيل، لتكريم مؤسسة وطنية عريقة، ويعبر في الوقت نفسه عن تقدير الشعب لتضحيات أبنائه الساهرين حفاظا على أمن الوطن واستقراره. "
وقال رئيس المجلس الرئاسي إن المسؤولية كبيرة، فالأمن هو من يوفر الاطمئنان والبيئة الملائمة للبناء والتعمير، وهو المرتكز لبناء الدولة المدنية الحديثة التي نسعى اليها.
وأكد الرئيس أن الوقت بات مهيئاً أكثر من قبل لتنفيذ خطط وبرامج التحديث وتطوير القدرات بالتعاون مع الدول الصديقة، لتؤدي الشرطة واجبها كاملاً في ظل القانون واحترام حقوق الانسان، لتختفي من مجتمعاتنا الظواهر السلبية بمختلف اشكالها ومستوياتها.
وقال رئيس المجلس الرئاسي إن الانتصار الذي تحقق يكتمل بالسلام، وهو ما لم نصل إليه بعد، لذلك فنحن في حالة تأهب واستعداد، فالتجربة المريرة علمتنا بأن نعمل بكل الجهد دون أن نستبعد أية احتمالات، وأضاف قائلا " لقد تكبد الوطن خسائر لا تعوض، وتعرض لتدمير ممنهج، ويبدو أن هذا ليس كافياً لدى البعض للجنوح إلى السلم، وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية.
وأشار إلى أن الوضع المتأزم له أبعاد ومصالح إقليمية ودولية، لكننا ابداً لن نفقد الأمل، ونؤمن بأن إرادة الشعب الواحد المتجانس ستنتصر، وسنواصل المساهمة من موقعنا في رسم ملامح الدولة الحديثة القائمة على المواطنة واحترام القانون وحقوق الانسان.