ألغى أصحاب مئات الشاحنات التونسية المحملة بالخضر والفواكه عمليات التصدير إلى ليبيا، وتوجهوا إلى أسواق الجملة لترويج منتجاتهم محليا، على خلفية تواصل اعتصام تجار أهالي بنقردان، لليوم الخامس عشر على التوالي، بالطريق الدولية الرابطة بين البلدين. ويطالب المعتصمون باستئناف الحركة التجارية البينية، وعدم اقتصار التصدير والتوريد لأصحاب الشاحنات فقط، وفق ما ذكرت مصادر إعلام تونسية، أمس الخميس. وتأثرت الأوضاع المعيشية لصغار التجار في المدينة التونسية، نتيجة تواصل غلق البوابات الحدودية بين تونس وليبيا، في إطار الوقاية من جائحة فيروس "كورونا" المستجد، وذلك منذ أكثر من ستة أشهر. وكشف المرصد التونسي للفلاحة في وقت سابق عن تراجع صادرات تونس من المنتجات الزراعية والغذائية إلى ليبيا بنسبة 17.5%. وتعد السوق الليبية أهم سوق تصديرية بالنسبة للمنتجات الزراعية التونسية، حيث تستأثر بنحو 60% من منتجات الفواكه والخضر. واستثنى اتفاق توصلت إليه سلطات البلدين مطلع سبتمبر الجاري، تنقل الأفراد لممارسة التجارة، واقتصر على تصدير المنتجين للمواد الزراعية في اتجاه ليبيا.