ناقش عدد من المختصين الليبيين في مجال الرعاية الصحية سبل التصدي لمواجهة جائحة "كورونا"، في اجتماع جرى من خلال لقاءات متزامنة عبر الاتصال المرئي، تدعمه الأمم المتحدة. وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان، إن المشاركين من العاملين والمؤثرين بالقطاع الصحي في كل أنحاء ليبيا من طرابلس وبنغازي وسبها، مشيرة إلى أن الاجتماع هو "الأول ضمن سلسلة اجتماعات تدعمها الأمم المتحدة للمختصين في مجال الرعاية الصحية لمواجهة جائحة كورونا". وأوضحت البعثة أن هذه المبادرة تقودها نخبة من العاملين في القطاع الصحي بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويجري تنفيذها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وأكدت البعثة الأممية أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الاستجابة لـجائحة كورونا (كوفيد-19) ومناقشة السبل الكفيلة بمعالجة الثغرات في تقديم الخدمات على المستوى الفني". وتوقعت البعثة أن تسهم هذه النقاشات في زيادة الوعي حول الاحتياجات، وتخطيط الاستجابة للقضايا المتعلقة بالجائحة، أملا في بناء آليات طويلة الأجل للتعاون في مجال الصحة العامة في جميع أنحاء البلاد. وقالت البعثة إن جلسة التشاور الأولى عقدت في 12 سبتمبر الجاري، بحضور 28 مشاركا من مختلف المدن في جميع أنحاء ليبيا، حيث عملوا على تحديد الاحتياجات ومناقشة المبادرات المشتركة لتعزيز سبل الوقاية من الوباء والكشف عنه وإدارة الاستجابة للوباء. وأشارت إلى أن المشاركين التزموا بالتعاون في جميع أنحاء ليبيا ومع الأطراف الدولية بهدف مكافحة جائحة كورونا والتقليل من مخاطرها. ودعوا جميع الليبيين إلى احترام العاملين في مجال رعايتهم الصحية وحمايتهم، من خلال تسليط الضوء على العنف والمخاطر الأمنية السائدة التي تواجه العاملين في المجال الطبي. وأشادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بوحدة الهدف والالتزام اللذين أظهرتهما المجموعة، التي ستلتقي مجددا في غضون أسبوعين لمواصلة جهودها.