قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، " ستيفاني وليامز" إن نظام الرعاية الصحية في ليبيا غير قادر على الاستجابة للعبء الإضافي الذي يلقيه عليه مرضى كورونا، مشيرة إلى تضاعف أعداد المصابين خلال الأسبوعين الأخيرين. وأوضحت " وليامز" في إحاطتها إلى مجلس الأمن الأربعاء الماضي، أنه مما يزيد من تفاقم الأوضاع المزرية للشعب الليبي الأثر المنهك لوباء كورونا الذي يبدو أنه يخرج عن نطاق السيطرة، مؤكدة أن عدد الحالات المؤكدة قد زاد بأكثر من الضعف في الأسبوعين الماضيين، حيث سجلت 15156 حالة إصابة و250 حالة وفاة. وأوضحت أن الزيادات المطردة تتخذ منحىً مقلقاً مع الإبلاغ عن انتقال العدوى في أوساط المجتمعات المحلية في بعض المدن الرئيسية في ليبيا، بما في ذلك طرابلس وسبها. لافتة إلى أنهم مع ذلك، ينظرون إلى المشكلة بصورة محدودة للغاية. حيث أن النقص المستمر في قدرات الاختبار ومرافق الرعاية الصحية الكافية وتتبع المخالطين يعني أن النطاق الحقيقي للوباء في ليبيا من المرجح أن يكون أعلى بكثير. وأضافت " وليامز" أنه مما يعيق التصدي للوباء في ليبيا تشظي مؤسسات القطاع الصحي والنقص الشديد في الإمدادات الطبية والعاملين الصحيين فضلاً عن نقص التمويل، مضيفا أن نظام الرعاية الصحية، الذي كان على حافة الانهيار التام بعد أكثر من تسع سنوات من النزاع، غير قادر على الاستجابة للعبء الإضافي الذي يلقيه عليه مرضى كورونا إلى جانب الحفاظ على الخدمات الصحية العادية، بما في ذلك برامج تطعيم الأطفال. وأكدت " وليامز" أن الأمم المتحدة وشركاؤها في طليعة الداعمين للسلطات الوطنية، من خلال توفير الإمدادات الصحية ومعدات الحماية الشخصية. كما تعمل بشكل وثيق مع السلطات لبناء قدرات العاملين في المجال الصحي لإزالة وصمة الفيروس وزيادة الوعي لضمان اتخاذ عامة الناس الاحتياطات المناسبة لحماية أنفسهم.