اجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج الثلاثاء مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي السيد جوزيب بوريل وحضر الاجتماع نائب رئيس المجلس السيد عبد السلام كجمان، ووزير الخارجية السيد محمد سيالة، وأعضاء الوفد المرافق للمثل السامي، وتناولت المحادثات تطورات الوضع السياسي في ليبيا. وجدد الممثل السامي خلال الاجتماع التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي لبيان رئيس المجلس الرئاسي وبيان السيد عقيلة صالح لتحقيق الامن والسلام في ليبيا. وثمن الجهود التي يبذلها السيد الرئيس لتحقيق الاستقرار مشيدًا بقيادته القوية للسيطرة على الوضع. وقال أن زيارته والوفد المرافق هي لإظهار الدعم الأوروبي لما جاء في البيانين. من جانبه قال السيد الرئيس بأن حكومة الوفاق ملتزمة بما أعلنته وبما جاء في البيانين من نقاط اتفاق، وأضاف بأن الطرف الآخر معني بكثير من هذه النقاط مثل نزع السلاح بمدينة سرت ومنطقة الجفرة حيث لا توجد قوات لحكومة الوفاق هناك، أيضا هو المعني برفع الإغلاق عن المواقع النفطية. وحذر السيد الرئيس من محاولات التحرش بقوات الوفاق في تلك المناطق والتي قد تتسبب في نسف ما توصلنا إليه، وتسائل هل باستطاعة الطرف الاخر الالتزام ببيانه وسحب القوات المتواجدة هناك ومن معها من مرتزقة روس وغيرهم ؟ وشدد السيد الرئيس على ضرورة أن يتصرف المجتمع الدولي بحزم تجاه المعرقلين وهو ما أيده الممثل السامي للاتحاد الأوروبي. من ناحية أخرى تطرقت المحادثات لمهام عملية "إيريني"، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط بهدف فرض حظر على تدفق الأسلحة إلى ليبيا وضرورة ان تكتمل لتشمل الجو والبر، كما بحثا ملف الهجرة غير الشرعية بجوانبها المختلفة، وأقر السيد بوريل بتقصير الاتحاد في تقديم الدعم الفعال لخفر السواحل ، وأشار إلى تخصيص أموال لشراء زوارق لدعمه وستقدم خلال الأشهر القادمة .