قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض " بدر الدين النجار " إنّ الوضع الوبائي في ليبيا شهد ارتفاع في أعداد الإصابات بشكل ملحوظ حيث تجاوزت الـ 500 إصابة في اليوم، مشيرًا إلى أنّ قدرة المركز ما زالت محدودة في التشخيص المعملي فلم تتجاوز الـ2000 عينة.
واشار " النجار" في تصريحات تلفزيونية السبت إلى عزم المركز رفع قدرة التشخيص المعملي إلى 5 - 10 آلاف عينة في اليوم، وحينها من المتوقع تسجيل 800 أو ألف إصابة في اليوم الواحد.
وأكّد على أنّ الوضع الوبائي يتفاقم وهناك اتساع في رقعة المرض بالعديد من الأماكن كما أن الفيروس حوّل نمطه من نمط الحالات المتفرّقة لنمط الحالات المركّزة أو الانتشار العنقودي، وربما ستتحوّل بعض المدن كطرابلس ومصراته وزليطن و بعض مدن الجنوب لمناطق انتشار مجتمعي.
وبيّن أنّ الزيادة الملحوظة في عدد الحالات هي نتيجة لعدم وجود إجراءات فعالة على الأرض فيما يخص الإجراءات الاحترازية والوقائية وتوعية المواطن، ومنع إقامة المآتم والأفراح والتجمعات وتنفيذ ضوابط صحية في الأسواق وإلزام المواطنين بارتداء الكمامات وتطبيق التباعد الجسدي.
كما أضاف: "تضاؤل حالات الشفاء يعود إلى عدة عوامل منها عدم وجود منظومة إلكترونية في مراكز العزل لتسجيل الحالات لتكون مربوطة بالمختبر الوطني، لذلك هناك الكثير من حالات الشفاء التي لا يتمّ تسجيلها، هناك دليل إرشادي جديد سينشر الأسبوع المقبل سيغيّر الأعداد المتماثلة للشفاء لذلك سنلاحظ ارتفاع في حالات الشفاء".
واعتبر أن قرارات الحظر لا جدوى منها لأن المواطن غير ملتزم بها ولا تشكّل له أيّ معنى، لافتًا إلى أهمبة توعية المواطنين وإلزامهم باتخاذ الإجراءات الاحترازية وفتح الأسواق بشرط إلزامها باتخاذ الضوابط الصحّية والانتقال لمرحلة التعايش مع الفيروس؛ لأن اجراءات الحظر والإغلاقات لم يعد يلتزم بها المواطن.