أبدى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الأربعاء قلقه من التقارير الواردة من مدينة سرت والتي توثق لحصول اعتداءات على سكان المدينة، واعتقالات، وتصفية للمدنيين على غرار ما حصل في مدن اخرى عقب سيطرة المليشيات الخارجة عن القانون عليها . كما ادان المجلس الرئاسي في بيان اصدره اليوم الاعتداء على العملية الانتخابية وتعطيلها في مدينة تراغن، متهمة فئة رافضة للديمقراطية ومنادية بعودة الاستبداد بالوقوف وراء ذلك. وطالب المجلس في بيانه الوسطاء الدوليين وعلى رأسهم بعثة الأمم المتحدة للوقوف عند هذه الأفعال الإجرامية، وتوثيقها، وتصنيفها، ضمن جهود إجهاض العملية الديمقراطية والتسوية السلمية للأزمة الليبية محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى خرق وقف إطلاق النار. وأكد البيان أن المجلس الرئاسي لن يقف مكتوف الإيدي إزاء هذه الانتهاكات والجرائم، ولن يفرط في واجباته تجاه حماية الشعب الليبي والسعي للانتقال به سلميًا إلى مرحلة أكثر استقرارًا توفر له الحياة الكريمة فوق أرضه، مؤكدًا أن ذلك لن يتأتي وهذه المليشيات توتر الأمن في مناطق سطوتها وتحاصر النفط وتجلب المرتزقة وترفض كل مبادرات الحل السلمي".