قالت شركة " ريستاد إنيرجي " (Rystad Energy ) للبحوث و معلومات الطاقة الجمعة إن حصار النفط الليبي الذي يدخل شهره السابع والذي قلص إنتاج النفط في البلد الذي مزقته الحرب إلى 100 ألف برميل فقط في اليوم بدلاً من 1.2 مليون برميل قبل الأزمة في البلاد، ساعد على تقليل فائض الإنتاج العالمي المتوقع إلى 58.6 مليون برميل فقط أو إلى حوالي ثلث توقعات شركة " ريستاد " السابقة. وبحسب الشركة فإنه لا يقتصر الضرر من الحصار النفطي على المدى القصير فقط. لكنه أثر سلبًا على كل من البنية التحتية وآبار النفط الليبي، لذا فإن زيادة الإنتاج في نهاية المطاف سوف تتطلب إنفاق الأموال على إعادة تأهيل الآبار وخطوط الأنابيب. وتقدر مؤسسة النفط الوطنية أن ما بين 500 مليون دولار أمريكي ومليار دولار أمريكي مطلوب للوصول فقط إلى مستويات ما قبل الحصار البالغة 1.2 مليون برميل في اليوم. ووفقًا لتقديرات شركة "ريستاد " الطاقة الإنتاجية من النفط في ليبيا فقدت ما بين 100 ألف برميل يوميًا و150 ألف برميل يوميًا بسبب استمرار الحصار، مشيرة إلى أنه إذا لم يتم حل هذا المأزق في الأشهر القليلة القادمة ، فقد نراه ينخفض بمقدار 200 إلى 300 ألف برميل في اليوم، وهذا يجعل مستوى إنتاج النفط المطلوب في البلاد البالغ 1.6 مليون برميل في اليوم بعيد المنال.