فشلت قمة خاصة تضم رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساء السبت في التوصل إلى توافق حول ميزانيتها متعددة السنوات وخطة طموحة للتعافي تهدف إلى انتشال الكتلة من الأزمة التي أحدثها وباء فيروس كورونا الجديد. وقال المتحدث باسم رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل على موقع التدوين المصغر (تويتر) في وقت متأخر من مساء السبت إن القادة سيجتمعون مجددا اليوم الأحد. وكان من المفترض أن تجري فعاليات القمة يومي الجمعة والسبت فقط. وجاءت القمة، وهي الأولى التي تعقد بحضور شخصي منذ تفشي الوباء، في لحظة حرجة، حيث تسعى الكتلة إلى التوصل لتوافق في الآراء بشأن خطة التعافي التي اقترحتها المفوضية الأوروبية بقيمة 750 مليار يورو. وتمثل ميزانية الاتحاد الأوروبي للسنوات السبع القادمة التي تبلغ قيمتها أكثر من تريليون يورو محور تركيز آخر للقمة. وفي خطة التعافي التي تمولها الديون والبالغة قيمتها 750 مليار يورو، سيتم دفع 500 مليار يورو كمنح غير قابلة للسداد للبلدان المتضررة من الأزمة و250 مليارا كقروض. بيد أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اختلفت كثيرا في المناقشات التي جرت يوم الجمعة. وعارضت هولندا والدنمارك والسويد والنمسا، الملقبة بالدول "المقتصدة الأربع"، المنح غير القابلة للسداد، ودعت إلى ربط المساعدات بخطط الإصلاح، بينما دعت إسبانيا وإيطاليا، الدولتان الأشد تأثرا بالوباء، إلى التوصل إلى توافق في الآراء في أقرب وقت ممكن. وكمضيف للقمة، اقترح ميشيل حلا وسطا السبت، حيث يتم بموجبه خفض جزء المنح ضمن تمويل التعافي إلى 450 مليار يورو من 500 مليار وسيتم إضافة "فرامل طوارئ" بشأن الصرف. وأجرى ميشيل مناقشات ثنائية لمدة ثماني ساعات ثم استكشف المزيد من الحلول قبل أن يطلب من جميع القادة الـ27 تناول العشاء معا. ويبدو أن المواقف ما تزال متباعدة بالنسبة للتوصل إلى اتفاق.