نجح باحثون في جامعة إسيكس البريطانية في تطوير تطبيق يتيح تحويل هاتف آيفون الذي تنتجه شركة أبل الأميركية، إلى سماعة طبية اعتمادا على الميكروفونات المبنية في الهاتف، وأوضحت مجلة “تكنولوجي ريفيو” الصادرة عن معهد ماساتشوستس للتقنية بمدينة كامبريدج الأميركية، أن التطبيق الذي يحمل اسم “بايو آيد” يعتمد على الميكروفونات الفائقة الجودة المبنية في الكثير من الهواتف الذكية، ويخفض الترددات المزعجة بالنسبة للمستخدم بما يعمل على تحسين نقاء الصوت، وأضافت المجلة أن الصوت المُقوى يصل إلى الأذن حينئذ عبر سماعات الأذن العادية التي تكون مرفقة مع الهاتف، مشيرة إلى أنه يمكن مواءمة شدة الصوت بشكل شخصي، مما يوفر على المستخدم عناء ومشقة ضبط شدة الصوت بالسمّاعات الطبية، ويتوافر التطبيق حالياً بنسخة تجريبية (بيتا) لمقتني الهاتف الذكي “آيفون”، بينما لا يتوافر منه إصدار لهواتف أندرويد لأن الصوت يصدر -بحسب الباحثين- من المنفذ الصوتي في نظام تشغيل غوغل بترحيل زمني كبير، يذكر أن العديد من التطبيقات التي تتعلق بالمجال الطبي طرحت مؤخرا أو أعلن عنها وخاصة لهاتف آيفون، ومن بينها تطبيق طوره باحث من جامعة سيدني الأسترالية يتيح قياس معدل نبضات قلب المستخدم وتسجيل أي اختلاف يطرأ على هذا المعدل مهما كان ضئيلا، وذلك عبر تزويد المستخدم بجهاز خاص يتم ربطه بهاتف آيفون، كما طور باحثون تطبيقا مجانيا لآيفون يسمى “أوبزيرف” يفيد أصحاب الأمراض المزمنة في أوروبا، حيث يستطيع قياس جودة الهواء عبر إظهار ما يعرف باسم مؤشر جودة الهواء المشترك (CAQI) الذي يتضمن قيم الأوزون وثاني أوكسيد النيتروجين وجزئيات الغبار الناعم، وهي من العوامل المهمة للأشخاص المصابين بالربو، هذا عدا عن تطبيقات أخرى عديدة مشابهة لهواتف آيفون، بعضها يستعين بأجهزة وسيطة مثل غطاء الهاتف الذي طورته شركة “أي أوبتيكس” الأميركية والذي يفيد في التعرف على الأشخاص حيث يتضمن ماسحا لقزحية العين وبصمة الإصبع، لذلك استهدفت به الشركة الشرطة وأجهزة الأمن.