جددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، دعوتها لإغلاق مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا. وقالت البعثة في بيان لها في الذكرى الأولى للهجوم على مركز احتجاز تاجوراء، إن الهجوم على مركز تاجوراء، حيث علق المهاجرون واللاجئون وحيث مرّ على احتجاز البعض منهم فترة تصل إلى عامين دون توجيه تهم إليهم، يؤكد الحاجة الملحة إلى إغلاق جميع مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا وإخلاء سبيل المهاجرين وطالبي اللجوء مع توفير الحماية والمساعدة لهم. وأضافت البعثة أنه هذا أمر ملح بشكل خاص لاسيما وأن ليبيا تكافح للتصدي لفيروس كورونا، وحيث يحتجز المهاجرون وطالبو اللجوء ممن هم عرضة لخطر الإصابة بالوباء بالنظر إلى رداءة الصرف الصحي وسوء الأوضاع الصحية العامة واكتظاظ مراكز الاحتجاز. وتابعت البعثة أن الهجوم الذي وقع في تاجوراء، وحسب الظروف المحددة، قد يرقى إلى جريمة حرب، بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم نقل المحتجزين من المناطق القريبة من أية أهداف عسكرية محتملة أو عدم نقل أهداف عسكرية كانت متموضعة جوار مركز الاحتجاز يعد عملا يرجح أنه ينتهك الالتزام الذي يقتضيه القانون الدولي باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم من آثار الهجمات المحتملة. وأكدت البعثة أن الاحتجاز الإلزامي أو الاحتجاز لأجل غير محدد في سياق الهجرة أمر تعسفي في حد ذاته، حيث يجب أن يكون الاحتجاز مبررا على أنه معقول وضروري ومتناسب في ضوء الظروف السائدة، معربة عن قلقها إزاء أكثر من 5000 مهاجر وطالب لجوء قد تم اعتراضهم في البحر هذا العام وإعادتهم إلى ليبيا .