أكدت المؤسسة الوطنية للنفط استمرار حالة القوة القاهرة على موانئ الحريقة والبريقة والزويتينة والسدرة وراس لانوف بعد أن قام كلّ من رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الشرقية اللواء " ناجي المغربي " والعقيد " علي الجيلاني " من غرفة عمليات سرت الكبرى، يوم 17 يناير 2020، باصدار تعليمات الى الشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط بمنعها من التصدير . واوضحت المؤسسة في بيان لها اليوم اطلعت عليه وكالة الانباء الليبية أنه وبناء على المفاوضات الجارية لاستئناف انتاج النفط بين حكومة الوفاق الوطني وعدد من الدول الإقليمية التي تقف خلف هذا الاغلاق، تحت اشراف الأمم المتحدة والولايات المتحدة، قامت بإصدار تعليماتها منذ 20 يونيو 2020 لجميع الشركات المشغلة لاستدعاء الموظفين لمواقع العمل والبدء بالتجهيز لعمليات اعادة الانتاج والصيانة والتشغيل التدريجي للحقول. وأشارت إلى أن هناك ناقلة نفط حاليا تبحر باتجاه ميناء السدرة للبدأ بتحميل الخام الموجود في خزانات الميناء، الا ان المماطلة ما زالت مستمرة حتى الان وما زلنا بانتظار سماح اللواء " ناجي المغربي " آمر جهاز حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الشرقية للشركات المشغلة ببدء التصدير لتقوم المؤسسة بإعلان رفع حالة القوة القاهرة التي ما زالت مستمرة حتى الان منذ اعلانها في 18 يناير 2020 . وأضافت المؤسسة في بيانها ان اطار المفاوضات الحالي ينحصر في اعادة فتح الانتاج بعد ان تجاوز سقف خسائر الفرص البيعية الضائعة لسقف 6 مليارات دولار خلال هذا الاغلاق فقط بالاضافة الى الخسائر الهائلة التي لحقت بالبنية التحتية والمكامن النفطية. وأكدت المؤسسة انه سيستمر ايداع جميع الايرادات النفطية في نفس حسابات المؤسسة و سيتم الاحتفاظ بتلك الايرادات لفترة محددة من الزمن يتم خلالها اطلاق مسارين متوازيين احدهما للشفافية المالية وفي تكافؤ الفرص و العدالة الاجتماعية بين جميع الليبيين في حين سيتعلق المسار الثاني باعادة هيكلة الترتيبات الامنية لحماية جميع المنشاءات النفطية لضمان عدم اعتبارها اهداف عسكرية ولعدم استخدامها مجددا للمساومات السياسية وخصوصا ان اجمالي خسائر الفرص البيعية الضائعة منذ 2011 وحتى الان قد تجاوزت 231 مليار دولار والذي استفادت منه دول اخرى منتجة للنفط من خلال تعويضها لغياب حصة ليبيا في السوق بالإضافة الى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمكامن النفطية.