شهدت الجزائر، الجمعة، تظاهرات مؤيدة للحراك الشعبي، رغم المنع المفروض على كل التجمعات بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وفق صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ومنظمات حقوقية. وأفادت اللجنة الوطنية للإفراج عن الموقوفين، وهي جمعية تحصي وتدعم سجناء الرأي، أن عشرة أشخاص اعتقلوا في بجاية في بداية مسيرة كبيرة، كما أوقف عدد آخر في تيزي وزو والبويرة. وشهدت بجاية تجمعا لمتظاهرين ردّدوا خلاله شعارات الحراك المعروفة "دولة مدنية وليس عسكرية" و"ارحلوا" "والبلد بلدنا ونفعل ما نشاء" بحسب فيديو نشره ناشطون على موقع فيسبوك. وبحسب لجنة الإفراج عن الموقوفين، فقد اعتقل عدد صغير من "الحراكيين"، لاسيما في وهران، ثاني أكبر مدينة في الجزائر، وتلمسان وغيليزان وعنابة، فضلاً عن برج بوعريرج إحدى معاقل الحراك في جنوب شرق البلاد. ومنذ 17 مارس، منعت الحكومة كل أشكال التجمعات في الجزائر بسبب الأزمة الصحية، كما دعت شخصيات ومنظمات مقربة من الحراك إلى "تعليق مؤقت" للاحتجاجات حتى يزول الوباء. ويطالب الحراك، الذي نشأ نتيجة سخط واسع لدى الجزائريين، بتغيير النظام الحاكم منذ استقلال البلاد من الاحتلال الفرنسي في 1962، دون أن يتمكن حتى الآن من ذلك رغم دفعه الرئيس السابق "عبد العزيز بوتفليقة" إلى الاستقالة في أبريل 2019 بعدما قضى 20 عاما في الحكم.