أعربت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الأربعاء، عن قلقها البالغ إزاء استمرار إقفال المنشآت النفطية، مؤكدة أن ذلك انعكس على المعدات والتسهيلات السطحية وأنابيب النقل وخزانات الخام، حتى وصلت إلى انهيار أحد الخزانات بحقل الشرارة، إضافة إلى التسريبات شبه اليومية من أنابيب النقل وآثارها السلبية على البيئة المحيطة. وأضافت المؤسسة في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن المختصين بالمؤسسة يتنبؤون بمآلات خطيرة لملايين البراميل المخزنة فهي عرضة للانفجارات والدمار الشامل في حال تحولت الحقول والموانئ إلى مناطق عمليات عسكرية بدلا عن مناطق نفطية. وتابعت المؤسسة أنها في الوقت الذي تتأسف فيه على ما آلت إليه الأمور فإنها مستمرة في النهوض بمسؤولياتها حيث تقوم فرق متخصصة بإجراء العديد من المشاورات الفنية ومتطلبات السلامة العامة وسلامة العمليات وتنفيذ الإجراءات الاحترازية تحسبا لأي طاريء، وذلك بالتنسيق مع الشركاء. وأشارت المؤسسة أن الخبراء من المؤسسة الوطنية للنفط وشركائها توصلوا إلى ضرورة تفريغ كل مخزونات النفط الخام، وأيضا توفير سعات تخزينية لتخزين المكثفات المصاحبة للغاز المنتج وحتى لايتوقف إنتاج الغاز بعد أيام قليلة والذي يستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية لكافة أنحاء البلاد. وناشدت المؤسسة كل المسؤولين عن الإقفالات التي طالت منشآتها إلى ضرورة تحييد قطاع النفط عن أي مساومات، والى ضرورة إنهاء الاقفالات فورا والسماح باستئناف تصدير النفط لضمان تحقيق الحد الأدنى من الإيرادات التي قد تضمن لليبيين استمرار المرتبات والخدمات وتحافظ على احتياطي البلاد من النقد الأجنبي.