قامت قوات الأمن في لبنان، السبت، بإطلاق الغاز المسيل للدموع لفض الاشتباكات التي وقعت في وسط بيروت بين متظاهرين ضد سلاح حزب الله وعناصر للحزب. وأظهرت وسائل إعلام لقطات لانتشار كثيف للجيش اللبناني بعد وقوع اشتباكات وعمليات كر وفر بوسط العاصمة، كما شهدت عدة محال تجارية عمليات تخريب وإضرام للنيران. وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على توقّف التحركات الاحتجاجية بسبب جائحة كورونا، عاد اللبنانيون إلى الشارع حيث جرى تنظيم تظاهرة مركزية في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوى الأمنية عند مداخل ساحة الشهداء، لاسيما عند المداخل المؤدية إلى السراي الكبير ومبنى البرلمان، وكذلك وسط انتشار للجيش اللبناني عند مدخل منطقة الخندق الغميق، التي تخضع لنفوذ حزب الله وحركة أمل، المحاذية لساحة الشهداء، والتي شهدت تجمعات موازية. وتوجه اللبنانيون إلى وسط العاصمة بيروت، انطلاقاً من مختلف المناطق اللبنانية، وتتنوع المطالبات بين الاعتراض على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وارتفاع الأسعار وتدني قيمة سعر صرف الليرة اللبنانية، والمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة، والقضاء على الفساد في البلاد. وتأتي هذه التحركات استكمالاً للتظاهرات التي خرجت إلى الشارع في السابع عشر من أكتوبر الماضي، وسط مخاوف من احتكاك قد يحصل بين المتظاهرين ومناصري حركة أمل وحزب الله، علماً أن هذه التظاهرات سبقها حديث عن وجود شعارات مطالبة بنزع سلاح حزب الله.