تلقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج صباح الجمعة، اتصالاً هاتفياً من مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية السيدة أنجيلا ميركل، تناول مستجدات الأوضاع العسكرية والسياسية في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وأكدت السيدة ميركل خلال الاتصال على حرص ألمانيا على تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، والعودة للمسار السياسي واستعداد ألمانيا لدعم هذا المسار، كما أكدت الحرص على أمن واستقرار ليبيا.
من جانبه، أعرب السيد الرئيس عن تقديره لجهود المستشارة الألمانية لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، وأوضح بأننا دعمنا مخرجات برلين منذ البداية، وأكدنا أن لا حل عسكريا للأزمة الليبية، فالمسار السياسي الذي يقود لتحقيق السلام كان دائما هو خيارنا إلا أننا لم نجد شريكاً حقيقياً للسلام ولا للعملية السياسية.
وأشار السيد الرئيس في معرض حديثه لمبادرته السياسية التي طرحها في يونيو 2019 للخروج من الأزمة وتنص على عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يمثل جميع مكونات الشعب الليبي المؤمنين بالحل السلمي، المنادين بحق المواطنة وبناء دولة مدنية، وأن يفضي هذا الملتقى لانتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في نهاية ذلك العام.
وقال رئيس المجلس الرئاسي إن هناك من يطرح مناورات سياسية وليست مبادرات، بهدف إيجاد دور لشخوصهم، فما يحركهم هو المصالح الشخصية وليس مصلحة الوطن.
وقال السيد الرئيس بأننا ملتزمون بثوابت وطنية، ولدينا قيم ومبادئ في إطارها نتخذ مواقفنا، وأكد بأن حكومة الوفاق الوطني لن تغيب عن أي حوار جاد مع شركاء حقيقين يسعون فعلاً لقيام دولة مدنية ديمقراطية حديثة.