رحب رئيس الهيئة الوطنية لأمن وسلامة المعلومات السيد" صلاح الدين أبوزيد"، بزيارة أمين عام مجلس الوزراء الدكتور" الطاهر عامر"، لمقر الهيئة صباح الثلاثاء للوقوف على سير العمل بها واعتبرها من الزيارات الناجحة.
و أكد السيد الأمين العام بأن هذه الزيارة تأتي في إطار اهتمام وحرص حكومة الوفاق الوطني في متابعة أداء عمل قطاعات ومؤسسات الدولة، ودعماً للهيئة حتى تتمكن من أداء المهام الموكلة لها خدمة للصالح العام في أمن وسلامة المعلومات لوضعها السياسات والمعايير والاستراتيجيات الخاصة للفضاء الإلكتروني وتذليل الصعوبات التي تواجهها "، خاصة في إطار الاقتصاد الإلكتروني".
وتخلل زيارةَ الأمين العام، رفقة عدد من المسؤولين بديوان رئاسة الوزراء، اجتماع تقابلي مع المسؤولين في الهيئة بحضور مدير الإدارة العامة للخدمات الالكترونية بالهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية أكد خلاله الأمين العام على أهمية الاتصالات في العالم باعتبارها حلقة وصل بين المؤسسات والحكومات في مجال الأمن المعلوماتي للقطاعين العام والخاص.
واسترشد بالبرنامج الاستشرافي الخاص بإصلاح السياسات العامة لقطاعات الدولة الخدمية والإنتاجية لبلورة استراتيجية مستقبلية لمرحلة ما بعد جائحة " كورونا"، الذي اجتاح العالم ودقه ناقوس خطر في كل الدول التي بدأت في إعادة النظر لسياساتها الاقتصادية والمالية والخدمية والإنتاجية، والذي يعكف ديوان رئاسة الوزراء على تبنيه.
وأشاد في السياق نفسه، بدور الهيئة في مجال أمن المعلومات وتدفقها بوضعها سياسات الأمان الإلكتروني والتشريعات الخاصة بها وفقا للمعايير الدولية، وبما يشجع على إيجاد بيئة أعمال واقتصاد إلكتروني فاعلة وآمنة وضمان أداء الشبكات والأنظمة الإلكترونية مستقرة وثابتة.
فيما قدم المسؤولون في الهيئة، عرضاً مرئيا يوضح آلية عملها والنجاحات التي حققتها طيلة السنوات الماضية وفق الإمكانات المتاحة منذ تأسيسها عام"2013"، والسياسات التي تتخذها لضمان امن المعلومات والحاجة إلى التعاون والتنسيق مع أطياف المجتمع ومؤسساته كافة من أجل تأمين محتواهم الإلكتروني.
وطالب مسؤولو الهيئة، خلال العرض بضرورة العمل على دعمها بالإمكانات، باعتبارها بوابة ليبيا الأمنية إلكترونيا والجهة الرسمية أمام العالم الخارجي من خلال تواصلها مع المنظمات الدولية المختصة بتقديمها صورة واضحة المعالم في هذا المجال.
هذا وقام السيد الأمين العام رفقة رئيس الهيئة، بجولة تفقدية لعدد من الإدارات التابعة للهيئة منها إدارة معالجة الحوادث المعلوماتية والشبكات والمعمل الجنائي الرقمي المتخصص في تحليل حوادث المعلومات ومراقبة الشبكات والبنية التحتية.
واستمع لشروح إضافية من المهندسين على سير العمل في الإدارات التي تديرها كفاءات ليبية مائة في المائة، وأشاد الأمين العام بآلية العمل المتبعة داخل الهيئة، مؤكدا دعم رئاسة الوزراء لها.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة على فتح آفاق التعاون مع ديوان رئاسة الوزراء في مجال المعلومات والاتصالات للاستفادة من خبرة مهندسي الهيئة في هذا المجال.