أكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض " بدر الدين النجار " على أن الوضع الوبائي في العموم وبالأخص مدينة سبها متفاقم. وقال " النجار " في تصريحات تلفزيونية أمس الإثنين إن تفاقم الوضع الوبائي بالمدينة يعود إلى عدم امتثال الأهالي للتعليمات التي أصدرت من مركز مكافحة الامراض و اللجان الفنية والعملية المتخصصة كحظر التجول والتعقيم والإبتعاد عن التجمعات. وأضاف أن هذا المرض سهل الانتقال من شخص لشخص عن طريق الرذاذ ولمس الأسطح ، مؤكدا بأن الوضع في الشمال لا زال مستقر ما عدا وجود 8 مخالطين راجعين من السعودية تم حجرهم وحجر كل الرحلة. وحذر " النجار" من أن التهاون وعدم التزام كل مواطن بيته ووقف التجمعات فان تسجيل الحالات سيستمر ، داعيا الجميع الى توجيه رسالة قوية لاهلنا في سبها بان يمتثلوا للتعليمات الصادرة عن المركز الوطني لمكافحة الامراض والابتعاد عن التشكيك والاستهتار في وجود هذا الوباء بالمدينة . ودعا مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض كل الجهات في سبها الى توعية المواطنين و تنفذ تعليمات الحظر الكلي ومنع المناسبات وقفل المحلات الكبيرة والاسواق التي تشهد تزاحمات باعتبارها اجراءات ضرورية لابد منها. وبيّن " النجار " أن انتشار الفيروس في سبها أسرع من الشمال و ممكن أن تكون هذه السلالة جاءت من احد الدول كإيطاليا و امريكا التي فيها الفايروس شرس، لافتاً إلى أن المسافرين العالقين الذين رجعوا من السعودية تم حجرهم بالكامل ومن خلال إجراء فحص " بي سي ار" تم التأكد من إصابة 8 حالات تم نقلهم لمناطق العزل في طرابلس أما العدد المتبقي فقد تم حجرهم في مصراته للتأكد خلوهم من الفايروس . وشدد " النجار " على أن الوضع الوبائي داخل طرابلس لا زال تحت السيطرة والحالات عددها قليل وهي حالات كانت قادمة من سبها و حالة من إسنطبول، لافتاً إلى أن الوضع الوبائي ممتاز في بعض مدن الشمال. وطالب " النجار " بضرورة تكاتف الجهود والإتصال مع أهالي الجنوب لإستيعاب خطورة المرض وسهولة إنتشاره، متوقعاً تمكنهم من السيطرة على الفيروس خلال اسابيع.