بلغت الاحتفالات العفوية التلقائية بالذكرى الثانية لثورة السابع عشر من فبراير المجيدة ذروتها مساء الاحد بتحمع المواطنين بمدينة طرابلس وضواحيها بميدان الشهداء ابتهاجا واحتفالا بهذه الثورة التي أنهت وإلى الابد نظاما ديكتاتوريا شموليا متسلطا افسد البلاد وأفقر العباد.
واحتشدات مئات الالوف من الرجال والنساء والشيوخ والاطفال وهم يحملون اعلام الاستقلال ويتغنون باغانى هذه الثورة التى وهبها أبناء الشعب الليبي دمهم وارواحهم فذاء لها ومن أجل انتصارها على الظلم والطغيان.
وازدانت سماء ميدان الشهداء بالالاف من المناطيد المضيئة التى تحمل علم الاستقلال وبالالعاب النارية التي اطلقت فرحا وزوها بهذا الذكرى فيما توشحت حرائر ليبيا بعلم الاستقلال وهي تزغرد ابتهاجا وفرحة بهذه الثورة الذي حققت لها حريتها وخلصتها من ربق العبودية والخوف .
وقدم عدد من المظليين من القوات البحرية الخاصة عروضا للقفز الحر بالمضلات التي زينت باعلام الاستقلال وسط ميدان الشهداء ، مشاركة منهم للحشود فرحتها الغامرة بهذه الذكرى المجيدة ، كما شارك الفرسان على صهوات جيادهم العربية الاصيلة في هذه الاحتفالات .
وشارك رئيس الوزراء في الحكومة المؤقته السيد " على زيدان " والنائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني العام " صالح المخزوم وعدد من اعضاء المؤتمر أهالى مدينة طرابلس في هذه الاحتفالات الكبرى الذين خرجوا مبتهجين في هذا اليوم العظيم .
وحيا السيد زيدان في كلمة مقتضبه له اهالي طرابلس بقوله " أن هذا اليوم هو من ايام الله التي نصرنا فيها وحقق لنا نهاية الطغاة الظالمين وايدنا بروح منه .