أعرب فريق مجموعة الاتصال حول ليبيا، خلال اجتماعه بالأمس، بناء على دعوة من رئيس جمهورية الكونغو ورئيس لجنة الاتحاد الأفريقي عن بالغ قلقه إزاء العواقب الوخيمة لاستمرار القتال في ليبيا على جميع البلدان المجاورة والقارة الأفريقية. وأشاد الفريق في بيان لها عقب الاجتماع بالدول المجاورة لليبيا بغية معالجة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار ليبيا وجميع دول المنطقة وكذلك في منطقة الساحل، وشجعها على مواصلة جهودها من أجل جلب السلام لليبيا. وحثت المجموعة الجهات الفاعلة لوضع حد لاستخدام القوة وتشجيع الحوار من أجل حل سريع ودائم للصراع لصالح ليبيا والمنطقة ككل، كما حثت المجموعة البلدان المجاورة على مواصلة التنسيق والتعاون، لا سيما في إطار الآلية الاستشارية لوزراء الخارجية. وأكد فريق الاتصال مواصلة جهوده لإشراك الأطراف الليبية في حوار، بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة وبقية المجتمع الدولي، من أجل حل سياسي ليبي للأزمة، كما رحب بمشاركة مفوضية الاتحاد الأفريقي في المجموعات المختلفة الصادرة عن مؤتمر برلين. وشارك في الاجتماع الذي انعقد عبر تقنية الفيديو، " سيريل رامافوسا " رئيس جنوب إفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، "عبد الفتاح السيسي " رئيس مصر، و " عبد العزيز جراد " رئيس وزراء الجزائر، و " محمد زين شريف" وزير خارجية تشاد، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي " موسى فكي " ومفوض السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي " إسماعيل شرقي " والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي، " حنا تيتيه ". وأنشئت مجموعة الاتصال حول ليبيا طبقا للقرارات الـمتخذة خلال القمة الثالثة والثلاثين للاتحاد الإفريقي وبناء على توصية مجلس السلم والأمن للمنظمة، ويتمثل الهدف منها في ترقية تنسيق الجهود الدولية بما يفضي إلى حل دائم للأزمة الليبية عن طريق الحوار الشامل.