تم عشية السبت اتصال هاتفي بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج، وأمين عام حلف شمال الأطلسي السيد ينس ستولتنبرغ ، تناول مستجدات الوضع في ليبيا وآخر التطورات العسكرية والأمنية ، وخطورة الوضع الأمني في ليبيا بسبب العدوان على طرابلس وضواحيها، وتأثير ذلك على استقرار كامل المنطقة ، وما قد يسببه من تحفيز لبؤر الإرهاب والفوضى وانتشار السلاح.
وأكد الأمين العام أن الحلف يعتبر حكومة الوفاق الوطني هي الحكومة الشرعية ولا يتعامل مع غيرها، واعتبر أن استهداف المدنيين والبنى التحتية أمر غير مقبول ، وانه لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية ، مؤكداً على ضرورة الالتزام بمخرجات برلين.
وأعرب السيد ستولتنبرغ ، عن قلق الحلف من وجود مرتزقة روس من فاغنر تحارب مع الطرف المعتدي، وأكد على ضرورة تطبيق حظر وصول السلاح براً وجوًا وعدم الاكتفاء بتطبيقه بحراً فقط.
ومن جانبه أكد السيد الرئيس خلال الاتصال الهاتفي على موقفه الثابت تجاه العدوان وعزمه على دحره بكل الوسائل الممكنة، وانه يأمل أن يسهم التعاون مع الحلف في تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا.
واتفق الجانبان على التنسيق والتعاون بين أجهزة الحلف والمؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا وفقا لما تم بحثه في لقاءات سابقة، وبما يسهم في دعم وبناء القدرات العسكرية والأمنية وتدريب الكوادر الليبية والرفع من امكانياتها، كما تم الاتفاق على تفعيل اللجان المشتركة بين الجانبين.