وضع مؤشر الأمن الصحي العالمي، ليبيا ضمن الدول الأقل جاهزية لمواجهة الأوبئة والحد من انتشارها، ومن ضمنها فيروس كورونا المستجد "كوفييد 19" الذي انتشر في الدول المجاور للبلاد.
وجاءت ليبيا في المرتبة 168 عالميًّا من ضمن 195 دولة حول العالم شملها التقرير بحصولها على 25.7 نقطة، متفوقة على الجزائر التي حلت في المرتبة 173 بـ23.6 نقطة، بحسب ما ذكر المؤشر الذي اعتمدته جامعة "جونز هوبكينز" الأمريكية. وتصدرت المغرب ترتيب الدول المغاربية القادرة والجاهزة على مواجهة الأوبئة والحد من انتشارها بحلولها في المرتبة 68 عالميًّا والرابعة أفريقيًّا بـ43.7 نقطة، متقدمة على تونس في المركز الـ122 بـ33.7 نقطة، و موريتانيا في المرتبة الـ157 بـ27.5 نقطة.
ويوفر مؤشر الأمن الصحي العالمي ثلاث فئات لمستوى استعداد مختلف دول العالم لمكافحة فيروس كورونا، الذي أصبح الآن وباءً عالميا بحسب منظمة الصحة العالمية، حيث وضعت ليبيا في المستوى الأخير في التصنيف. وقد حصلت ليبيا على مراتب متدنية في فئة قدرة الدولة على منع نشوء انتشار مسببات الأمراض والاكتشاف المبكر والإبلاغ عن الأوبئة ذات الاهتمام الدولي، إلى جانب ضعف الاستجابة السريعة والتخفيف من حدة انتشار المرض، ومدى قدرة النظام الصحي على معالجة المرضى وحماية العاملين في القطاع الصحي، والامتثال للمعايير الدولية ومدى خطر وقوع الدول في وجه التهديدات البيولوجية.
وصنف المؤشر، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، هولندا، كندا، أستراليا، تايلاند، السويد، الدنماراك، كوريا الجنوبية، فنلندا، ضمن أكثر البلدان استعداد لمواجهة فيروس "كورونا" فيما صنفت كوريا الشمالية، الصومال، وغينيا الاستوائية ضمن أقل البلدان جاهزية لمواجهة الوباء.
وعلى المستوى الإفريقي كانت جنوب أفريقيا الأكثر استعدادًا في المرتبة 34 عالميًّا وكينيا 55 وأوغندا 63، لكنها تقدمت على إثيوبيا 84، ومدغشقر 86، ومصر 87، وسيراليون 92، وزيمبابوي 92، والسنغال 95، ونيجيريا 96، وتنزانيا 101، وناميبيا 104، وكوت ديفوار 105، وغانا 105، وليبيريا 111، والكاميرون 115. وفي منطقة الشرق الأوسط حصلت السعودية على المركز 47 عالميًّا، والإمارات 56، والكويت 59، ولبنان 73، وعمان 73، والأردن 80، وقطر 82، والعراق 167، وسوريا 188، واليمن 190، وفقا لمؤشر أمن الصحة العالمي. ويعتبر المؤشر (GHS) هو مشروع مشترك لمبادرة التهديد النووي (NTI) ومركز "جونز هوبكنز" للأمن الصحي (JHU)، وتمَّ إعداده بالتعاون مع وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU) التابعة لمجلة الإيكونومست، يهدف إلى إحداث تغييرات في أمن الصحة على المستويات الوطنية وتعزيز القدرات الدولية على مواجهات تفشي الأمراض المعدية التي يمكن أن تؤدي إلى أوبئة عالمية.
يشار إلى أن ليبيا لم تسجل حتى الآن حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، فيما اتخذت حكومتا الوفاق والموقتة إجراءات احترازية لمنع انتشار وباء كورونا في البلاد، أبرزها تعليق الدراسة لمدة 15 يوما.