أعلن علماء أستراليون في دراسة تنشر الخميس أنه يمكن نظريا زرع جهاز في المخ لتحذير المصابين بالصرع من اقتراب نوبات الصرع.
وجاء في دراسة أسترالية تنشر نتائجها بمجلة “زي لانسيت نويرولوجي” البريطانية أن حدوث تغيرات في الجهد الكهربائي في سطح المخ يمكن أن يكون مؤشرا على قرب إصابة صاحبه بنوبات صرع، غير أن الدراسة أكدت في الوقت نفسه أن الطريق لا يزال طويلا أمام تطبيق هذه الفكرة عمليا.
وأوضح الباحثون تحت إشراف مارك كوك من جامعة ميلبورن في دراستهم أن أكثر من 60 مليون شخص على مستوى العالم يعانون بشكل منتظم من نوبات صرع وأن طرق العلاج المتوفرة حاليا تفشل مع نحو ثلث هؤلاء المرضى.
وغالبا تستمر هذه النوبات فترة قصيرة، ولكن العلماء لا يستطيعون التنبؤ بها حتى الآن، وهو ما يزيد خطرها على المرضى والمحيطين بهم.
وبناء على ذلك، قالت الدراسة إن معرفة وقت وقوع هذه النوبات يمكن أن يحسن بشكل هائل جودة حياة المصابين بالصرع وربما السماح لهم بتجنب المواقف الخطيرة أثناء إصابتهم بهذه النوبات مثل قيادة السيارة والسباحة، كما تتيح لهم تعاطي العقاقير المضادة للنوبات قبل أن تبدأ فقط وليس بشكل دائم.
ويعد مرض الصرع من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، ولا يمكن تصنيفه على أنه مرض منفصل إنما يصاحب أمراضا أخرى، والإصابة به ترجع لوجود اضطرابات بوظيفة المخ أو لسبب وراثي، كما قد ينشأ عن وجود ورم بالمخ أو نتيجة تعرض الجمجمة للإصابة.