بعد أيام على تأكيده التمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية المقرّرة في الرابع من يوليو القادم فيما ترفضها الحركة الاحتجاجية، نفى الفريق احمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري الأربعاء أن تكون لديه أي (طموحات سياسية) . وقال قايد صالح في ثالث خطاب له خلال ثلاثة أيام (تعهدت شخصيا في العديد من المرات (...) على المرافقة العقلانية المتسمة بالصدق والصراحة، للشعب الجزائري في مسيراته السلمية الراشدة، ولجهود مؤسسات الدولة، ولجهاز العدالة). وتابع (وليعلم الجميع أننا التزمنا أكثر من مرة وبكل وضوح أنه لا طموحات سياسية لنا سوى خدمة بلادنا طبقا لمهامنا الدستورية، ورؤيتها مزدهرة آمنة وهو مبلغ) كما جاء في خطاب ألقاه أمام قادة الجيش ونشرته وزارة الدفاع . ويدعم الجيش إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرّر لاختيار خليفة للرئيس عبد العزيز بتفليقة المستقيل في 2 أبريل تحت ضغوط الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة المستمرة منذ 22 فبراير وبعد تخلي الجيش عنه . وبفضل هذا الدور في إزاحة بوتفليقة الذي استمر 20 عاما في الحكم، أصبح الجيش محور اللعبة السياسية وتحول رئيس أركانه الفريق قايد صالح بحكم الأمر الواقع إلى الرجل القوي في الدولة مقابل غياب شبه تام لرئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح .