يتعدى القلق الذي ينتاب شركة هواوي منذ إدراجها على القائمة السوداء للتجارة في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، حظر غوغل أي عمل معها، ليمتد إلى تعليق الشحنات من الرقائق المكونة لأجهزتها المحمولة.
وقالت مصادر وكالة "بلومبرغ" إن شركات صناعة الرقائق الإلكترونية الأميركية (إنتل، وكوالكوم، وبرودكوم، وسيلينكس) أخبرت موظفيها أنها لن تزود هواوي بشحناتها "حتى إشعار آخر"، بعد أن أدرجت إدارة الرئيس دونالد ترامب شركة هواوي على القائمة السوداء للتجارة رسميا، الخميس.
وهواوي هي أكبر منتج لأجهزة الاتصالات في العالم، لكنها تخضع لتدقيق شديد بعدما أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها بألا يستخدموا تكنولوجيا هواوي بسبب مخاوف من اتخاذها وسيلة لأنشطة تجسس صينية.
وفي هذا الإطار أيضا، أفادت صحيفة نيكي آسيان ريفيو، الاثنين، أن إنفنيون الألمانية لصناعة الرقائق علقت الشحنات إلى هواوي تكنولوجيز، في مؤشر على أن حملة واشنطن على شركة التكنولوجيا الصينية بدأت تعرقل الإمدادات خارج الولايات المتحدة.
وتابعت نيكي أن إنفنيون ستعقد اجتماعات هذا الأسبوع لمناقشة الوضع وإجراء تقييم، مضيفة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الشركة الألمانية ستستأنف العمل مع هواوي بعد استيضاح الجوانب القانونية.
وقالت الصحيفة إن مبيعات إنفنيون السنوية لهواوي تصل إلى 100 مليون دولار أو أقل.
ولم يصدر تعليق من شركات الرقائق حتى الآن.
وتأتي ردود فعل هذه الشركات التكنولوجية عقب تعليق شركة غوغل أي عمل مع هواوي ينطوي على نقل للعتاد أو البرمجيات أو الخدمات الفنية عدا تلك المتاحة للعموم عبر ترخيص مصادر مفتوحة.