أكد وزير الصناعة السيد" سليمان علي الطيف"، أن ليبيا ستشهد تحولات صناعية كبيرة، وأن الوزارة تعكف حالياً على تعديل القوانين والتشريعات بإلزام المصانع باتباع سبل الصناعات النظيفة ومراقبة المصانع التي تسبب ضرراً واضحاً في كل المدن.
وقال وزير الصناعة - في كلمة له أمام الملتقى الأول للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة الذي بدأ اليوم الأحد " إننا سنبني النموذج الناجح بالاستعانة بالخبرات المحلية والدولية لإنشاء أجسام مراقبة متخصصة في الصناعات كافة وستكون ليبيا آمنة نظيفة من التلوث.
وأكد وزير الصناعة، على أهمية وضع أنظمة للصناعة والسلامة بمؤسساتنا للحفاظ على أهم مقومات الاقتصاد وهو العنصر البشري ... مذكراً في هذا السياق بأن شعوب الأرض قاطبة أولت اهتماما بجانب السلامة والصحة المهنية منذ بدايات الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر بدافع تطوير سبل الإنتاج بإدخال الميكنة والآلة التي عوضت واختصرت الوقت ونتج عن هذه الطفرة الصناعية كثير من الحوادث أدت إلى بتر الأطراف وحوادث مميتة.
وأوضح أن هذا الجانب الذي نحن الآن نلتقي من أجله ، كان مهملا بقدر كبير في بلادنا وكان يعطى الإنسان أولوية متدنية برغم من وجود إدارات السلامة وإدارات الصحة المهنية... مشيرا إلى أن التراخي وعدم المتابعة أوصلت هذه الصناعات الى إحداث أضرار كبيرة يجب تداركها ابتداءً من الآن.
وشارك في هذا الملتقى الذي تنظمه وزارة الصناعة واللجنة العليا للسلامة والوقاية الصناعية تحت شعار" من أجل خلق بيئة عمل آمنة بمؤسساتنا الصناعية : واحتضنه مركز البحوث الصناعية بتاجوراء وتخلله إقامة معرض معدات ومستلزمات للوقاية الشخصية وللإطفاء ومكافحة الحرائق - عدة شركات ليبية وعالمية متخصصة في مجال السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة.