عقدت اللجنة المكلفة بمكافحة مرض اللشمانيا ببلدية ترهونه اجتماعها الدوري بحضور رئيس وأعضاء اللجنة .
وتم خلال هذا الاجتماع الذي عقد بمقر مكافحة الآفات الزراعية بالبلدية مناقشة العديد من الموضوعات ذات العلاقة بعمل اللجنة بهدف وضع اللمسات الاخيرة لإطلاق برامج توعوية حول المرض والتحضير لبرامج مكافحة الحيوان الخازن للمرض مع الجهات ذات العلاقة . وأوضح عضو اللجنة الدكتور "عادل سلامة" لمراسل وكالة الأنباء الليبية " وال " ان هذا الاجتماع يأتي ضمن خطة عمل اللجنة لهذا العام من اجل تنفيذ البرامج التي تسعى إلى تنفيذها للحد من مرض اللشمانيا المتوطن في عدة ضواحي ببلدية ترهونه .
واشار إلى ان اللجنة وضعت عدة برامج توعوية وبرامج مكافحة ضد هذا المرض.. مؤكدا على ان العمليات التوعوية لا تقتصر على قطاع الصحة فقط بل يجب علي القطاعات الأخرى المشاركة من خلال التواصل مع لجنة مكافحة مرض اللشمانيا ببلدية ترهونه .. مطالبا بتعاون المواطنين بضرورة المساهمة فى إنجاح البرامج والجهود التي تبذلها اللجنة للحد من تفشي مرض اللشمانيا. هذا وكان رئيس جهاز الإمداد الطبي الدكتور " أحمد بالخير" أعلن مؤخرا عن تشكيل لجنة ازمة فى الجهاز لمتابعة مرض اللشمانيا والتواصل مع الشركات المصنعة والمجمعة للدواء الخاص بهذا المرض.
وقال رئيس الجهاز في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الليبية " وال " حول مرض اللشمانيا , إن جهاز الإمداد الطبى قام فور ظهور مرض اللشمانيا بتشكيل لجنة ازمة فى الجهاز من العناصر الفنية فور تلقيه التعليمات وتوجيهات من وزير الصحة بحكومة الوفاق الوطنى بايجاد حل لهذا الموضوع , ومن خلال العناصر الفنية العاملة تم التواصل مع الشركات المصنعة والشركات المجمعة لهذا الدواء وسنستلم أول شحنة من الدواء وسيتم توزيعها على المناطق المصابة , وأن هذا المرض ليس بالأهمية , وسيكون تحت السيطرة فى المدة القربية القادمة . على الصعيد ذاته استلم مكتب الرعاية الصحية بمدينة بني وليد ، الخميس، 500 لقاح مضاد لمرض اللشمانيا.
وبحسب المكتب الإعلامي لبلدية بني وليد، وصلت هذه الجرعات عن طريق التنسيق بين عميد بلدية بني وليد أ " سالم انوير" ، وإدارة الخدمات الصحية بني وليد مع وزارة الصحة في حكومة الوفاق. ويتم صرف الجرعات عن طريق دكتور مختص، لمتابعة الحالات التي تتطلب العلاج. يذكر ان مرض اللشمانيا هو مرض طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة جدا لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية لونها أصفر ، وينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل " اللشمانيا" ، وتتنتقل قفزاً ويزداد نشاطها ليلاً ولا تصدر صوتاً لذا قد تلسع الشخص دون أن يشعر بها.
وتنقل ذبابة الرمل طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب والقوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له المرض ويزداد انتشارها في المناطق الزراعية و الريفية. وتظهر اللشمانيا الجلدية بعد عدة أسابيع من لسعة ذبابة الرمل على شكل حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة ثم تظهر عليها تقرحات ويلتصق على سطحها إفرازات متيبسة ولا تلتئم هذه القروح بسرعة، تكبر القرحة بالتدريج وخاصة في حالة ضعف جهاز المناعة عند الإنسان وتظهر عادة هذه الآفات في المناطق المكشوفة من الجسم. تتراوح مدة الشفاء من ستة أشهر لسنة.