احتشد آلاف المدرسين قرب مكتب رئيس الوزراء بالعاصمة تونس الأربعاء، مطالبين بتحسين أوضاعهم ورفع أجورهم، في تصعيد لاحتجاجاتهم ضد الحكومة التي تعاني ضائقة مالية.
وفي ساحة القصبة، حيث يقع مبنى رئاسة الوزراء ووزارة المالية ووزارة الدفاع، رفع آلاف المدرسين شعارات ضد الحكومة، مطالبين بتحسين أوضاعهم المادية، وفق «رويترز».
واحتجاجات المدرسين من شأنها أن تزيد الضغوط على الحكومة التي تواجه مشكلات اقتصادية عديدة وضغوطاً من المقرضين الدوليين لخفض الإنفاق بهدف كبح العجز. وأُطلق على المظاهرة (يوم الغضب)، وأخذ المشاركون فيها يرددون هتافات منها «الزيادة حقنا» و«الأستاذ لن يتراجع عن حقوقه».
ويقاطع المدرسون، منذ ما يقرب من شهرين، إجراء الامتحانات لمئات الآلاف من التلاميذ، مما خلق جوًّا من التوتر في البلاد ودفع بالآباء أيضًا للتظاهر؛ خوفًا على مصير أبنائهم. ودعت أيضًا منظمة أولياء التلاميذ إلى مظاهرة مليونية هذا الأسبوع للاحتجاج على أوضاع الأبناء، معتبرين أنهم رهينة تعنت النقابة والحكومة. وتطالب نقابات التعليم بتحسين الوضع المادي وخفض سن التقاعد، وهي مطالب تصفها الحكومة بأنها مجحفة.
والحكومة أيضًا في مفاوضات مع النقابة المركزية في البلاد، التي تهدد بإضراب عام جديد ليومين هذا الشهر إذا رفضت الحكومة رفع أجور 670 ألف موظف في القطاع العام. وكانت النقابة المركزية أغلقت مدارس وجامعات ووزارات ومجالس بلديات في أنحاء تونس الشهر الماضي في إضراب عام.