ذكرت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني , أن العمر المناسب لإعطاء الزبادي للأطفال , حسب أحدث التعليمات لطب الأطفال وتأكيد الأبحاث الجديدة , بدايةً من الشهر السادس . وبيّنت الوزارة في هذا الصدد أنه لا يمكن للأطفال تناول اللبن الزبادي ولا يمكن تناول الحليب البقري الكامل - والذي يجب أن يؤجل حتى عمر 12 شهرا - وأن أسباب ذلك تعود إلى الخمائر البكتيرية النشطة الموجودة في الزبادي بفعل التخمير وتحطيم اللاكتوز وجعله أسهل للهضم عبر عملية التخمير وعملية صنع اللبن بالتخمير , مما يعدل بروتينات الحليب ، ويجعلها أصغر وأسهل في الهضم . وقالت إن تركيب الزبادي إذاً مختلفٌ عن تركيب الحليب البقري الكامل وأخف تأثيرا من ناحية الحساسية وعدم التحمل ، ولهذا يمكن إدخال الزبادي لمعظم الأطفال في وقت مبكر من عمر 6 أشهر ، ولكن إذا تم تشخيص أن الطفل يعاني من حساسية الحليب أو تظهر علامات الحساسية من أي نوع - مثل الاكزيما - يجب التأني حتى يُفحص الطفل من قبل طبيب الأطفال . وإذا كان الطفل لديه تاريخ عائلي قوي من الحساسية الغذائية أو الربو ، على الأرجح من الآمن إدخال اللبن في 6 أشهر أيضا ، ولكن ينصح التحقق مع الطبيب أولا. وإذا تم اختيار الزبادي بنكهة الفواكه ، يجب اختيار الفاكهة التي قد ذاقها الطفل بالفعل وتقبلها بدون تحسس ، وإذا لاحظت أن الطفل ظهر لديه طفح جلدي حول فمه ، ويبدو على نحو غير عادي ، أو لديه إسهال بعد تناول اللبن الزبادي ، فهذه كلها علامات عدم تحمل الحليب . وأشارت إلى ان علامات حساسية الطعام ، تظهر في : تورم في اللسان والشفاه ، والطفح الجلدي بالوجه ، والصفيرفي الصدر ، والتشنج والمغص في البطن ؛ والتقيؤ ، والإسهال. وبعد إدخال أي طعام جديد يجب انتظار ثلاثة أيام على الأقل , قبل أن ينتقل إلى الطعام الجديد القادم ، وبهذه الطريقة يمكن مراقبة أي رد فعل ومعرفة ما يسبب ذلك. ومن أجل النمو الجسدي السليم ، يحتاج الطفل , إلى السعرات الحرارية من الدهون التي توفرها منتجات الألبان كاملة الدسم , وحتى عمر سنتين (2 سنة ) ، وعليك اختيار الزبادي المبستر كامل الحليب (وليس قليلة الدسم أو الخالية من الدهون ) والمحلاة طبيعيا ، وتجنب المنتجات قليلة الدسم وتلك التي تكون محلاة اصطناعيا " .