تتجه أنظار علماء وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» ليلة رأس السنة إلى شاشاتهم بانتظار أولى الإشارات من المسبار «نيو هورايزنز» الذي سيحلقّ قرب أبعد جرم عن الأرض يستكشفه البشر عن كثب حتى اليوم.
فجر الثلاثاء يقترب المسبار لأدنى مسافة من الكويكب «أولتيما تول» هي 3500 كيلومتر، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
ويقع هذا الجرم على بعد ستة مليارات و400 مليون كيلومتر من الأرض، في مسافة بعيدة جدًا عن الشمس تبقيه متجمدًا ومحافظًا على العناصر التي تكوّن منها في بداية تشكله مع نشوء المجموعة الشمسية قبل أربعة مليارات و500 مليون عام.
وستحيي «ناسا» حلول العام الجديد ببرنامج يبثّ مباشرة على موقعها الإلكتروني فيما يكون المسبار في جوار الكويكب.
وسيُبثّ مقطع تحريك يحاكي الرحلة ترافقه أنغام أغنية ألفها للمناسبة براين ماي عازف الغيتار الشهير وأحد مؤسسي فرقة «كوين»، وحاصل على درجة دكتوراه في الفيزياء الفلكية.
ولن يكون بالإمكان الحصول على صور مباشرة للمسبار وهو في جوار الكويكب، لأن الوقت اللازم لوصول الإشارات من هذه المسافة البعيدة أكثر من ست ساعات.
لكن في حال جرت الأمور على ما يرام، ستصل أولى الصور عن «أولتيما» قبل ظهر الثلاثاء، وهي ما ينتظره العلماء بفارغ الصبر للبدء لدراسة هذا الجرم.