أقيمت أمس الأحد بمسرح كلية الهندسة بمدينة غريان ورشة عمل تحت شعار "معاً ، نحمي تراثنا " .
وتناولت الورشة التي نظمتها مصلحة الآثار بالتعاون مع كلية الآداب بغريان العديد من الورقات العلمية التي تركزت حول التسلسل التاريخي للحضارات المتعاقبة في منطقة جبل نفوسة ، ولمحة عن بعض المعالم الأثرية في المنطقة ، والفرق بين الآثار والسياحة كعلمين مختلفين لكل منهما (أهدافه ومناهجه) ، ودور مصلحة الآثار في الكشف والحفاظ على الموروث الثقافي في المنطقة ، ودور جامعة غريان ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية تجاه الإرث الإنساني في منطقة الجبل ، وكيفية توظيف التقنيات الحديثة في أعمال المسح والتنقيب الأثري في المنطقة
وخلصت الورشة إلى عدد من التوصيات التي تؤكد على أن الآثار هي موروث ثقافي ليبي يهم كل الليبيين ، وهي ثروة وطنية يجب التوعية بأهميتها والمحافظة عليها .
كما تم على هامش الورشة التوقيع على اتفاقية تعاون بين جامعة غريان ومصلحة الآثار في حصر المناطق الأثرية بمنطقة الجبل ووضع أرشيف لها بالجامعة ومصلحة الآثار ليكون مرجعاً للتعريف يها ، وتقديم بعض الإمكانيات لقسم مصلحة الآثار بجامعة غريان ، وتقديم بعض المعلومات المهمة التي تساعد طلبة القسم في إعداد مشاريع التخرج ، وزعت بعدها شهادات التكريم على المشاركين والقائمين على هذه الورشة
وحضر فعاليات الورشة كل من رئيس مصلحة الآثار "محمد فرج " ، و"إحميدة عسكر" مراقب آثار جبل نفوسة ، والدكتور "محمد غومة" رئيس جامعة غريان ، والدكتور "صقر ساسي " عميد كلية الآداب بغريان ، و"صلاح بركات" رئيس مفوضية المجتمع المدني بغريان ، وعدد من أعضاء هيئة التدريس وأساتذة جامعة غريان .