استباح آلاف المستوطنين مساء السبت، الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة من مدينة الخليل بالضفة الغربية بذريعة الاحتفال بما يسمى عيد السيدة سارة. وقال مدير ورئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو سنينة لـوكالة الانباء الفلسطينية "وفا" إن المستوطنين استباحوا تحت حماية قوات الاحتلال المدججة بالسلاح، الحرم الابراهيمي الشريف، وأدوا صلوات تلمودية فيه، كما أطلقوا مزاميرهم وابواقهم داخل المسجد وفي باحاته واروقته وساحاته الخارجية. وأشار ابو سنينة، إلى ان اقتحام المستوطنين للحرم ونصبهم لخيام متنقلة في محيطه يتزامن مع منع سلطات الاحتلال رفع الآذان فيه لعشرات الاوقات خلال الشهر الواحد، مضيفا ان قوات الاحتلال تمارس التضييق وتعرقل وصول الوافدين والزائرين والمصلين من المسلمين الى الحرم بشكل مستمر في محاولة لتهويده بالكامل. ووصف ابو سنينة، اقتحام المستوطنين الحرم الابراهيمي بالأمر الخطير الذي ينذر بعواقب وخيمة، وخطوة جديدة باتجاه السيطرة عليه. يشار الى أن سلطات الاحتلال عادة ما تقوم بإغلاق الحرم الابراهيمي لمدة عشرة أيام في السنة، وذلك بموجب قرارات لجنة "شمغار" الإسرائيلية التي تشكلت عقب ارتكاب احد مستوطني "كريات اربع" المقامة على اراضي المواطنين شرق مدينة الخليل، مجزرة بحق المصلين اثناء تأديتهم صلاة الفجر في الحرم الابراهيمي، في شباط من العام 1994، حيث قسمته اللجنة ووضعت جدولا بإغلاقه أمام المسلمين في الأعياد اليهودية.