نفت وزارة التعليم ما "ما يروجه بعض المغرضين حول قيام الوزارة بإلغاء مدارس التعليم الديني" ، و أكدت أنها تعمل على "إعادة تنظيم هذا النمط من التعليم - وليس إلغاءه - بما يضمن نجاح فكرته وجودة مخرجاته". وقالت الوزارة في بيان لها نشرته على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قالت "نتابع باستغراب شديد ما يشاع هذه الأيام حول إلغاء التعليم الديني وما صاحبها من ردود أفعال شعبية من بعض المهتمين بهذا النمط من التعليم التخصصي والمهتمين بالشأن التعليمي بشكل عام"، مضيفة أنها "تنفي نفياً قاطعاً ما يروجه بعض المغرضين حول قيام الوزارة بإلغاء مدارس التعليم الديني، و نؤكد على أن الوزارة تدعم التعليم الديني لما فيه خير وإصلاح شباب الأمة". ولفتت الوزارة إلى أنها "تشرف الآن على العديد من المعاهد والثانويات الدينية وتقوم بإعداد مناهجها وطباعة كتبها وإعداد والإشراف على امتحانات طلابها واعتماد نتائجهم، وانها تشجع إنشاء أي معهد أو ثانوية دينية في أي منطقة سواء كانت عامة أو خاصة طالما توفرت فيها الشروط المطلوبة والتزمت بتدريس المنهج المقرر. وعبر البيان عن استغراب الوزارة إزاء ما يروج بهذا الخصوص متسائلا عن الأغراض التي دفعت للترويج لهذه الإشاعة، موضحا أن الوزارة و من باب "الحرص على نجاح هذه المدارس وتمكينها من ممارسة دورها على أكمل وجه، تم تناول واقع المدارس الدينية بالنقاش العلمي والتحليلي المسؤول خلال اجتماع مراقبي التعليم في شهر اغسطس الماضي بمدينة مصراتة واتفق الحاضرون على ضرورة تشكيل لجنة خاصة من المختصين والخبراء بوزارة التعليم مع التشديد على ضرورة تواصل هذه اللجنة مع دار الإفتاء والهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية للعمل على تقديم تصور شامل لآلية عمل المدارس الدينية وتطوير مناهجها وإعادة تنظيم أدائها" . واشارت الوزارة في بيانها الى انها وبعد تلقيها "العديد من تقارير المتابعة بشأن الأوضاع غير الملائمة لمقرات بعضها (المدارس الدينية) والأعداد الضئيلة جداً للطلاب في بعضها الآخر ناهيك عن التحفظ على أوضاع ومؤهلات من يقومون بالتدريس فيها؛ رأت ضرورة إعادة تنظيم هذا النمط من التعليم - وليس إلغاءه - بما يضمن نجاح فكرته وجودة مخرجاته"