نظم المركز الوطني لمكافحة الأمراض الاثنين 30 أبريل 2018 بفندق باب البحر بطرابلس ندوة علمية بعنوان: (الرعاية الأسرية لكبار السن في ليبيا .. بين تحديات الحاضر وطموحات المستقبل)، تحت إشراف قسم برامج الحماية الصحية للمسنين بإدارة برامج حماية وتعزيز الصحة بالمركز ورعاية شركة المسرة للخدمات الطبية. تشرفت الندوة بحضور د. عمر بشير الطاهر وزير الصحة وكذلك حضور د. بدرالدين بشير النجار مدير عام المركز وجمع غفير من المشاركين كان على رأسهم الشاعر الكبير د. عبد المولى البغدادي والسادة مستشاري وزير الصحة د. نور الدين عريبي و د. فاضر كعيبر وكذلك مدير شركة المسرة للخدمات الطبية د. بلقاسم الباروني. ركزت الندوة على مختلف القضايا الصحية التي تهم رعاية وحماية كبار السن في بلادنا في ظل المتغيرات والتحديات التي نمر بها، وتطوير الرعاية بين المسؤولية المجتمعية والأسرية والمؤسسية، وما تستلزمه من وضع لسياسات وبرامج وخطط صحية لحماية فئة المسنين والعمل على خلق مجتمع ليبي يتسع لجميع الأعمار. كما كان هناك تأكيد على أن رعاية صحة كبار السن هي مسؤولية مجتمعية تضامنية مشتركة بين الأسر والقطاعات الصحية الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وأن حمايتهم أصبحت تُشكل تحدياً لكل دول الإقليم بحكم التحولات الديمغرافية، ويجب التركيز الى حد كبير على العمل لتكريس مبدأ اعتماد المسن على نفسه وعيشه في محيطه الأسري، وذلك بتثقيفه وتدريبه على متطلبات الصحة الوقائية والعناية الشخصية والعادات الغذائية السليمة والتفاعل الاجتماعي، وإيلاء ذلك أولوية أساسية في سياسات وخطط الدولة لرعاية ومشاركة وتمكين كبار السن. إقرار حق كبار السن في الرعاية الصحية الوقائية، واتخاذ تدابير التدخل المبكر للوقاية من المرض أو العجز. تعديل نظام التقاعد، وإصلاح نظم تمويل منح التقاعد، بما يتلاءم مع المتغيرات الحالية. والعمل على منح كبار السن تسهيلات خاصة في مختلف مجالات الحياة اليومية، بما في ذلك حصولهم على تخفيضات في أسعار الخدمات الطبية المساعدة، وتيسير فرص أفضل لهم للاستفادة والاستمتاع بالمرافق والخدمات العامة. ومراعاة احتياجات كبار السن ومتطلباتهم الصحية عند تصميم وتخطيط المدن الحديثة والمرافق العامة، بما يسهل حركتهم والولوج إلى الخدمات، ويوفر لهم الارتياح النفسي والأمن الاجتماعي والصحي أسوة بغيرهم من فئات المجتمع. وتحسين وتطوير مؤسسات الرعاية الإيوائية للمسنين في إطار الشراكة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص، بحيث يكون هذا النوع من الإيواء الخيار الأخير للمسن، ووضع معايير لجودة الخدمات. تم التأكيد على ضرورة القيام بالمسوح والدراسات الميدانية في مجال كبار السن وإصدار بيانات دورية منتظمة حول مختلف جوانب واقع المسنين في مجتمعنا بغية الاستفادة منها واستثمار نتائجها ومؤشراتها في عمليات التخطيط والبرامج والمشروعات وبرامج الرعاية الصحية المقدمة لكبار السن. وإنشاء وتطوير الأقسام المتخصصة في علم الشيخوخة من أجل توفير وتقديم أوجه العلاج والرعاية النفسية والصحية والطبية والاجتماعية اللازمة لكبار السن في المراكز والأندية والعيادات الصحية الرئيسية، وتجهيزها بكل المتطلبات والإمكانيات الحديثة لمتابعة أحوال المسنين.