ذكر مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية السيد “غسان كريم” أن تطبيق نظام الإحالة من مرافق الرعاية الصحية الأولية إلى أقسام الإسعاف أو العيادات الخارجية بمستويات الرعاية الثاني والثالث؛ سيضمن القدرة على الاستمرارية في تقديم الخدمات بفعالية أكبر بما يحقق إدارة الموارد البشرية والمالية بشكل أفضل. وأضاف” بالنظر إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية القريبة من مركز طرابلس الطبي من بينها على سبيل المثال “المركز الصحي الحرية” و “المركز الصحي القرقني” و” مجمع عيادات البدري” فإنها ستقدم جميع الخدمات الوقائية والعلاجية الأساسية؛ إذا تم تنفيذ حزمة الخدمات الصحية ضمن مشروع تعزيز النظام الصحي في ليبيا؛ انطلاقاً من كونها تمثل نقطة الاتصال الأولى للمواطن؛ ليقتصر دور مركز طرابلس الطبي في إجراء الجراحات والتشخيصات المتخصصة. وكما جاء على لسان الخبير البريطاني للأنظمة الصحية السيد “نايجل بيرسون” في لقاء جمعه بمدير مركز طرابلس الطبي بعد زيارةٍ اطلع خلالها على عمل الأقسام داخل المركز؛ فإن تحقيق الاستثمار الأمثل لخدمات المركز يتمثل في تحديد كل حزم الخدمات التخصصية التي سيقدمها؛ وبالاستناد إلى الموارد المتاحة فإن علاج الحالات بالخارج سيتركز على الأمراض التي ستكلف الدولة مبالغ مالية طائلة إذا ما تم علاجها بالداخل مقارنة بعدد الحالات المرضية سنوياً وإلى ما سيتم توريده من أجهزة ومعدات. وأكد “نايجل” على ضرورة أن يعتمد إنشاء المراكز التخصصية على الإمكانيات المالية للدولة وتوزيع السكان حسب المناطق الشرقية والغربية والجنوبية والوسطى؛ ووفقاً لنسبة انتشار الأمراض. من جانبه ربط مدير مركز طرابلس الطبي “نبيل العجيل” تحسن أداء المركز بتحسين إدارة الموارد المتاحة؛ مرجعاً الأسباب التي جعلت المركز يعمل بنصف قدرته الاستيعابية، إلى نقص الموارد البشرية وخصوصاً عناصر التمريض، ونقص الامداد الطبي أيضاً.