بعد أكثر من خمسة أشهر، عاد إلى الأرض ثلاثة رواد فضاء (أميركيان وروسي) من محطة الفضاء الدولية.
وحطّ الروسي ألكسندر ميسوركين من وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» والأميركيان مارك فانده هاي وجوزف أكابا من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عند الساعة 2,31 الأربعاء بتوقيت غرينيتش، في سهوب كازاخستان، جنوب شرق مدينة جهزقازعان، وفق «فرانس برس».
وسلّم ميسوركين (40 عامًا) الذي أمضى 334 يومًا في مدار الأرض خلال مهمتين، دفّة القيادة إلى مواطنه أنطون شكابليروف الثلاثاء، قبل أن يصعد على متن مركبة «سويوز» في رحلة العودة إلى الأرض.
أما جو أكابا (50 عامًا)، فهو قد أنجز مهمته الثالثة في محطة الفضاء الدولية حيث أمضى 10 أشهر في المجموع، في حين كانت هذه المهمة الأولى التي ينفذها زميله مارك فانده هاي (51 عامًا) وهو كولونيل سابق في الجيش.
ووصل الرواد الثلاثة إلى محطة الفضاء الدولية في سبتمبر 2017. ومحطة الفضاء الدولية ثمرة تعاون دولي في مجال الفضاء بين 16 بلدًا، وهي مختبر للتجارب العلمية في ظل انعدام الجاذبية، وأيضًا لاختبار تأثير الإقامة الطويلة في الفضاء على البشر نفسيًا وجسديًا، تمهيدًا لرحلات مستقبلية بعيدة في الفضاء، منها رحلة إلى كوكب المريخ تنوي الولايات المتحدة تنفيذها في الثلاثينات من القرن الحالي.
وبدأ العمل في المحطة في العام 1998، وبلغت تكاليفها 100 مليار دولار. وتؤمن روسيا والولايات المتحدة الجزء الأكبر من تمويلها.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية سحبت من الخدمة مكوكاتها التي كانت تنقل الرواد إلى المحطة العام 2011 وهي عمدت في الفترة الأخيرة إلى زيادة عدد روادها في المحطة مع إعلان الروس خفض عدد روادهم بسبب النفقات.