تشير دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم في منتصف العمر أو عند تقدمهم في السن يكونون أكثر عرضة للإصابة بضعف الإدراك مقارنة بالأشخاص الذين يحصلون على نوم هادئ دون انقطاع.
وعكف الباحثون على فحص بيانات أربع دراسات تتناول العلاقة بين النوم والوظائف الإدراكية وتشمل دراستين تتبعتا 3400 شخص لمدة تربو على 20 عاما منذ أن كانوا في الخمسينات من عمرهم.
وفي هاتين المجموعتين كان الأشخاص الذين يعانون من كوابيس وأرق عند منتصف العمر أكثر عرضة للضعف الإدراكي مع تقدم العمر مقارنة بالأشخاص الذين كانوا ينعمون بنوم هادئ في فترة عمرية سابقة.
وعندما فحص الباحثون بيانات الدراستين فضلا عن الدراستين الأخريين اللتين تابعتا أشخاصا في السبعينات والثمانينات من العمر، خلصوا إلى أن الأرق واضطرابات النوم العامة فيما بعد مرتبطة أيضا بالاضطرابات الإدراكية.
وقالت المشرفة على الدراسة شيرين سيندي من معهد كارولينسكا في ستوكهولم بالسويد وإمبريال كوليدج في لندن " في حين تمثل اضطرابات النوم عامل خطر مهما للتراجع الإدراكي، النبأ السار هو أنها عامل خطر قابل للتعديل ".
وخلصت الدراسة أيضا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من كوابيس في منتصف العمر يتراجع لديهم الإدراك بعد 21 إلى 31 عاما من المتابعة ، لكن ذلك يرتبط أيضا بعوامل أخرى يمكن أن تؤثر على جودة النوم ووظائف المخ مثل التدخين وشرب الخمر وعدم ممارسة التمارين الرياضية فضلا عن مشكلات الصحة العقلية.