دعت الإدارة الأميركية منظمة الأمم المتحدة إلى فرض حظر دولي على تسليم الأسلحة إلى جنوب السودان.
وقالت السفيرة الأميركية لدى المنظمة نيكي هايلي أمام مجلس الأمن، الأربعاء، إن «حكومة الرئيس سالفا كير تُثبت أكثر فأكثر أنها شريك غير صالح لقيادة جهود السلام بالبلاد».
وأضافت، بحسب ما نقلت وكالة «فرانس برس»، اليوم الخميس، أن «الوقت حان لقبول الواقع القاسي، وهو ان قادة جنوب السودان لا يقومون سوى بخيانة شعبهم وتخييب امله».
ودعت هايلي القادة الأفارقة إلى تحميل حكومة جنوب السودان مسؤولية أفعالها. وشددت على أن الحظر على الأسلحة «سيساعد بالفعل شعب جنوب السودان على ابطاء العنف، وإبطاء تدفق الاسلحة والذخائر، وسيحمي أرواح الابرياء».
وفي أواخر ديسمبر الماضي، تبادلت حكومة جنوب السودان والفصيل المتمرد الرئيسي بقيادة نائب الرئيس السابق الاتهامات بشأن خرق الهدنة.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة في مسعى لإنهاء حرب أهلية مدمرة مستمرة منذ أربع سنوات بين قوات الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار اندلعت أواخر 2013، بعد أقل من ثلاث سنوات على نيل البلد الاستقلال، إثر حرب استمرت عقودا بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الخرطوم.
واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة مشار، في بيان القوات الحكومية بشن «هجوم عدواني» على مواقعها في بلدة بيه بايام في شمال البلاد بالإضافة لمواقع أخرى في جنوب غرب البلاد.
ومن جهته، نفى الناطق باسم الجيش الجنرال لول رواي كونغ هذه الأحداث، واتهم المتمردين بارتكاب «خروقات خطيرة» لوقف إطلاق النار في مناطق عدة بالبلاد.
وقتل عشرات الآلاف في المعارك التي اجبرت اكثر من مليون مواطن على النزوح الى اوغندا المجاورة وجمهورية الكونغو الديموقراطية في ما وصف بأنه اكبر أزمة لاجئين في القارة.