استبق الليبيون الاحتفال بذكرى ثورتهم في السابع عشر من فبراير ، بالخروج إلى الميادين ، والطرق الرئيسية ، في المدن والمناطق كافة ، للتعبير عن فرحتهم بهذه الثورة المباركة التي خلصتهم من عصر الفقر ، والتخلف ، والاستبداد . وشكلت مظاهر التعبير عن الفرح والابتهاج بهذه المناسبة ، مشاهد في غاية الروعة والجمال ، والتلاحم والتسابق ، والتنافس في الحملات التطوعية والتلقائية من أهالي المدن والمناطق والأحياء ، لتنظيف ، وطلاء وتزيين الطرق والشوارع ، بأعلام الاستقلال ، وإنارة الزينة . وتعالت التكبيرات من مآذن المساجد ، حمدا وشكرا لله على نصرة هذه الثورة ، التي استبدلت المقولات الشركية - التي تعبد وتقدس الأصنام الزائلة والزائفة - بـالتوحيد لله وحده ( الله أكبر .. الله أكبر ) . وتزينت مختلف المباني العالية في الأحياء ، والمناطق ، والميادين بأعلام الاستقلال التي حرص الليبيون على شرائها من الباعة الذين انتشروا على الطرقات العامة ، في صورة تبرز مدى تعطش الليبيين للحرية التي كبلها نظام قمعي أكثر من أربعين عاما . ولاحظ مراسلو وكالة الأنباء الليبية ، علامات التحدي من الأهالي ، لكل من تسول له نفسه المساس بثورة السابع عشر من فبراير ، وعدم التسامح مع من يحاول أن يفسد فرحة الليبيين بهذه الثورة ، التي ما كانت لتنتصر لولا إرادة الله ، ثم أبناء الوطن ، الذي قدّم آلاف الشهداء والجرحى ، لتطهير البلاد من دنس وفساد أعتى دكتاتوريات العصر . وحيا محرر الشؤون المحلية بوكالة الأنباء الليبية ، الجنود الساهرين على أمن الوطن ، وسلامة المواطن ، من الثوار الأشاوس ، ورجال الأمن والجيش ، والمنتشرين في كل الميادين ، والطرقات الرئيسية والفرعية ، وداخل الأحياء السكنية ؛ لتأمين المدن واحتفالات الشعب الليبي بثورته المجيدة . وأكد المحرر ، أن خروج الليبيين العفوي في مدنهم وقراهم كافة ، منذ اليوم الثاني عشر من فبراير ، للاحتفال بهذه الذكرى المجيدة ، يؤكد التحامهم وقوفهم صفا واحدا لبناء ليبيا الجديدة ، بلد القانون والعدالة والمساواة . ودعا محرر الشؤون المحلية بالوكالة أبناء ليبيا عدم الانجرار وراء الشائعات ، والفتن ، وإلى تغليب مصلحة الوطن ، وتحكيم لغة العقل ، والاحتكام إلى الحوار الهادف البنّاء ، والتوجه إلى بناء دولتهم الحديثة التي يتطلعون إليها من أجل العيش بكرامة وحرية .