أوضح مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية السيد "غسّان كريم" أن "تطوير حزمة الخدمات الصحية الأساسية " الذي تم إطلاقه ضمن برنامج تعزيز النظام الصحي في ليبيا؛ "من شأنه أن يضع سياسات مستقبلية ناجحة يمكن من خلالها تنظيم تقديم الخدمات الصحية واستغلال الموارد المتاحة بالشكل الأمثل؛ بما يساعد القطاع الصحي على السير في اتجاه تحسين جودة الخدمات و تقليل هدر الموارد".
وأضاف بأن "المواطن يعاني اليوم من ضعف و أحيانا غياب للخدمات في القطاع العام ويتحمل تكاليف العلاج في القطاع الخاص في الداخل و الخارج , و الأزمة الحالية هي فرصة لإصلاح النظام الصحي , الذي سيبقى عاجزاً عن تحسين الخدمات حتى لو توفرت الموارد المالية و تحسن الإمداد الطبي ما لم يتم إصلاحه" .
كما أكد " أن توضيح الخدمات التي يقدمها المرفق الصحي سيسهل تحديد الملاك الوظيفي و الموارد البشرية للمرفق على أساس صحيح وسيحدد قائمة الأدوية و المواد الطبية والمستلزمات اللازم توفرها , كما سيضع معايير الأداء و المؤشرات الصحية اللازمة لتقييم الخدمة, و أيضا سيساعد على حساب التكاليف المالية للخدمات و الموارد المطلوبة لتقديم هذه الخدمات لكل الناس".
مشيراً إلى تركيز العمل في الوقت الحالي على الجزئية الخاصة بالرعاية الصحية الأولية من خلال عدة اجتماعات و ورش عمل أقيمت لهذا الغرض؛ منها ورشة عمل أقيمت السبت الماضي بمقر مجلس التخصصات الطبية بحضور اللجنة الوطنية لطب الأسرة التابعة لإدارة الرعاية الصحية الأولية والمجلس العلمي للطب العام التابع لمجلس التخصصات الطبية بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون GIZ.
وكشف "كريم" عن خمس مناطق صحية موزعه جغرافيا بين الغرب و الشرق و الوسط و الجنوب سيتم تطبيق هذه الحزمة عليها فور الانتهاء من إعدادها واعتمادها؛ للتعرف على التحديات و الأخطاء التي قد تحدث عند تعميم المشروع على كل مناطق ليبيا.
ويأتي تنفيذ برنامج تعزيز النظام الصحي في ليبيا بالتعاون بين وزارة الصحة والإتحاد الأوروبي والمؤسسة الألمانية للتعاون GIZ .