رصد علماء فضاء جرمًا صخريًا غامضًا مستطيلاً على شكل سيجار يرجّح أن يكون من مجموعة شمسية أخرى، يثير اهتمام الباحثين الراغبين بجمع أي معلومات ممكنة عن المجموعات الشمسية الأخرى.
ويفتح رصد هذا الجرم الغامض نافذة للعلماء لدراسة تشكّل مجموعات شمسية في مجرّة درب التبانة بحسب مجلة «نيتشر» البريطانية.
وأطلق على هذا الجرم اسم «أومواموا»، وهو بطول 400 متر وعرض حوالي أربعين، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وسبق أن رصد علماء الفضاء 750 ألف جرم صغير، من كويكبات ومذنّبات، تشكّلت في مجموعتنا الشمسية، لكن هذا الشكل المستطيل غير مألوف من قبل، ولا ينتمي لمجموعتنا الشمسية بل هو يزورها من مجموعة شمسية أخرى.
ويقدّر علماء الفضاء أن أجرامًا غريبة عن مجموعتنا الشمسية تزورها بوتيرة جرم واحد في العام، لكن لم يتمّ رصد أي منها في السابق، إلى أن تمكنت التلسكوبات الحديثة من ذلك في الآونة الأخيرة.
وبحسب العلماء، فإن هذا الجرم الفريد يسافر وحيدًا في مجرة درب التبانة منذ مئات ملايين السنوات قبل أن يصل إلى مجموعتنا الشمسية، وهو سيعود ويخرج منها مواصلا رحلته في أرجاء المجرّة الرحيبة.