حذر خبراء عالميون بلدان القارة الإفريقية من الاستمرار في تجاهل مواكبة التطورات المتسارعة التي
يشهدها العالم على الصعيد التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي .
وسجل هؤلاء الخبراء خلال اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للحكامة الذي تحتضنه مدينة مراكش ، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الصين ( شينخوا ) أن دول القارة الإفريقية مطالبة بالإسراع بوضع خطط مستعجلة لمواكبة هذه التحولات والتغيرات التي ستطال قطاعات حيوية كالتعليم والطب والصناعات.
وفي هذا الصدد ، دعت " ماري كيفينييمي " ، نائبة الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الدول الإفريقية إلى الإسراع بتغيير وتطوير نظمها التعليمية بشكل يسمح بمواكبة التطورات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي.
وسجلت الأهمية التي تتسم بها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مبرزة ان هذه التكنولوجيا سيكون لها وقع كبير على سوق الشغل في العالم وإفريقيا.
ولفتت إلى أن التمويلات الموجهة للمقاولات الذكية الصاعدة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي قد ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، معتبرة أن هذه التكنولوجيا تفتح آفاقا متعددة أمام الشركات والدول والأفراد .
من جهته، اعتبر " مسعود أحمد "، المدير السابق لمديرية الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد على اتخاذ مجموعة من القرارات الصائبة والدقيقة في مجالات متطورة كالطب.
وقال إن الصحة والتعليم يعتبران كذلك من أكثر المجالات التي ستتأثر إيجابا بتوظيف تكنولوجيا هذا الذكاء.
وبالنسبة لـ " هولغير ماي ، نائب التصاميم المتطورة بمجموعة " إيرباص" لصناعة الطيران، فأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيحدث تغييرا جذريا على مستوى صناعة الطيران، وغيرها من الصناعات الأخرى التي تتطلب دقة كبيرة فيالأداء.
يشار إلى أن الدراسات العالمية خلصت إلى أن المهن كافة تقريبا تتأثر،أو ستتأثر، باجتياح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومن ضمنها التعليم والصحة والطيران والقيادة الذاتية.
ويطرح الاجتماع للنقاش ، في إطار جلسات عامة مجموعة من المواضيع تهم "مستقبل جنوب شرق أوروبا "، و"الاستثمار في إفريقيا "، و"الثقة والحقيقة في العهد الرقمي"، و"الاقتصاد العالمي"، و"مستقبل وسائل النقل .. الربط والحكامة "، و" أمريكا والعالم سنة بعد انتخاب ترامب ".
كما يناقش المشاركون " الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل البشري"، و"مستقبل التجارة والاستثمارات العالمية"، و"المالية والاقتصاد" و"الطاقة والمناخ" و"الاتحاد الأوربي والعالم" و"التنمية بإفريقيا" و"الأمن بآسيا
و"الشباب الرواد" و"وضعية العالم".
يشار إلى أن مؤتمر السياسة العالمية، الذي تأسس سنة 2008، يعتبر منظمة مستقلة تهدف إلى المساهمة في تحسين الحكامة في كل تجلياتها بغية النهوض بعالم أكثر انفتاحا وازدهارا وعدلا ويحترم تنوع الدول والأمم .