منظمة الصحة العالمية عن انخفاض ملحوظ في أرقام حالات شلل الأطفال ، يعد الأكبر بالمقارنة مع أرقام أي عام آخر في التاريخ.
واوضحت المنظمة في بيان صادر لها الثلاثاء بالتزامن مع اليوم العالمي لشلل الأطفال أن هذا الانخفاض القياسي يشكل فرصة أفضل للقضاء على شلل الأطفال إلى الأبد .. مشيرة الى انه ومنذ عام 1988، كان التقدم المحرز ضد شلل الأطفال قويا ومتسقا، حيث انخفضت الحالات بما يزيد عن 99 في المائة منذ إطلاق المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال.
وأصيب عدد أقل من الأطفال بالشلل الناتج عن فيروس شلل الأطفال البري في عام 2016 مما كان عليه في أي سنة أخرى في التاريخ 37 حالة. وحتى الآن في عام 2017، ظهرت اثنتي عشرة حالة فقط في ثلاثة بلدان، هي باكستان وأفغانستان ونيجيريا.
وقد أدت الحملات عالية الجودة والأساليب المبتكرة للوصول إلى كل طفل إلى تقويض انتشار الفيروس وجعل القضاء عليه أمرا في متناول اليد.
وحذرت المنظمة من التحديات الكبيرة التي لا تزال قائمة، لا سيما في البلدان الثلاثة التي يتوطن فيها شلل الأطفال، داعية العالم إلى البقاء ملتزما بالقضاء على المرض .. مضيفة انه وعلى الرغم من انخفاض عدد الإصابات أكثر من أي وقت مضى، لا تزال الحالات تظهر، ولا يزال الفيروس منتشرا في البيئة - وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وشلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن. ويدخل الفيروس جسم الإنسان عبر الفم ويتكاثر في الأمعاء.